أغراني الأخ الأستاذ طلال آل الشيخ، (بكل مناصبه) الصحفية المعروفة، بأن أخوض في هذا الموضوع الشائك والمتشابك والممل للقارئ والذي لا يحظى باهتمام الزملاء الأعزاء بكل مشاربهم الإعلامية – إلا من رحم ربي – بعضهم (يخافون) من رؤسائهم، وآخرون مبسوطون في مناصبهم، والكثير من (الميدانيين) والمستجدين أصواتهم قد لا تحقق أهدافهم. ومن جانبي (عاركت) وما زلت ولن أستكين، ولو من باب رد الدين لمهنتي التي أحببتها (هواية) وجزء منها احترافي، وفي الوقت ذاته نتوق إلى ما يفيد الشباب الذي أصبح في دوامة ما يعيشه من واقع مرير على الصعيد المهني واحترام المتلقي، دون أن أغفل وجود أكفاء، سواء ممن سبقونا أو من زاملتهم أو من التحقوا بالمهنة حديثا. ما زال الإعلام السعودي بلا هيئة أو رابطة أو لجنة أو اتحاد، وهذا كلام مكرور، أجهضت مشروعه – وللأسف الشديد – هيئة الصحفيين التي باتت شبحا معاديا للإعلام الرياضي..! وبالمناسبة نحيي زملاء غادروها بعد أن يئسوا، مع أنهم يتحملون جزءا من مسؤولية عدم التغيير. ونحيي بعض أعضاء الهيئة الذين ما زالوا يثابرون، ومن بينهم الزميل طلال آل الشيخ رئيس تحرير (الوطن)، والنائب الأول لرئيس الاتحاد العربي للصحافة الرياضية. والزميل العزيز طلال تحدث عن هموم كثيرة خلال توقيعه عقد (شراكة) مع شركة الاتصالات السعودية لصالح الاتحاد العربي للصحافة الأسبوع الماضي، وصافحنا بعبارات في الصميم، حيث (وعد) بالاستقالة إذا باءت محاولاته (الجديدة) بالفشل فيما يخص إنشاء اتحاد أو لجنة أو رابطة للإعلام الرياضي السعودي، واعترف بأن موقف هيئة الصحفيين (مخجل)..! وهذا يحسب له كعضو على بصيرة بهموم الإعلام الرياضي، في حين لا زال (كبار) الهيئة (يتصدون) لهذا التوجه وهم الذين خرجوا من رحم الصحافة الرياضية، دون أن يراعوا مصالح أجيال قادمة تخدم الوطن من خلال الرياضة وعليهم مسؤوليات جسيمة. وفي الشق الثاني المرادف، فرحت كثيرا بعقد (الشراكة) بين الاتحاد العربي وشركة الاتصالات السعودية لتحقيق أهداف مثالية تثقيفية وتوعوية وتقاربية، وسيكون لهذا العمل تأثير كبير على الإعلام العربي بعد أن توقف الداعمون وأصبح الاتحاد في مواجهة مع العجز المالي. وأستدل بحديث طلال: "يهمنا كاتحاد عربي أن يتم التواصل بيننا وبين الإعلاميين السعوديين إلا أنه مع الأسف وبرغم وجودي كسعودي في منصب النائب الأول إلا أن العلاقة بيننا وبين الجهات المختصة، سواء ما يمثلها حالياً بشكل رسمي في الرئاسة العامة لرعاية الشباب أو في هيئة الصحفيين السعوديين، للأسف حتى الآن التجاوب ضعيف جداً بيننا، رغم النوايا الجيدة للاتحاد العربي، ولكم أن تتخيلوا بأن الدولة الوحيدة غير الممثلة بلجنة أو رابطة للصحفيين الرياضيين هي السعودية، رغم ما تحقق من تطور كبير في كافة المجالات، أعدكم خلال ما تبقى لي في عضوية هيئة الصحفيين السعوديين بالضغط بكل قوة لإنشاء هيئة أو لجنة، سموها ما شئتم، وفي حالة لم أوفق أعدكم بالانسحاب من هذه العضوية". وفي صلب الحدث عن الشراكة مع الاتصالات قال طلال "هذه الشراكة ستخدم الاتحاد في إقامة العديد من الأنشطة المهمة في المملكة وفي دول عربية أخرى، وهذه الرعاية ستكون داعماً قوياً لاستمرار العمل وتطويره للأفضل، فالاتحاد العربي سابقاً يسير أعمالة دون ميزانية مالية، وبعض الدول الأعضاء، رغم إمكانياتها الكبيرة، لا تصلنا اشتراكاتها، وشركة الاتصالات السعودية تملك صيتا عالميا، وحرصت بشكل شخصي على التوقيع معها، كوني مكلفاً من الاتحاد بذلك، ولله الحمد، تم بنجاح". ومن جانبي، أحيي الأخ طلال، على جهده وصراحته ومثابرته، وأثمن للاتصالات ثقتها في الإعلام وقبولها الشراكة، وبالتأكيد سيكون لهذا العمل مردود كبير على الجانبين، متمنيا أن يكون للاتصالات حظوة وحضور على الصعيد المحلي أيضا.