خريجات جامعيات عاطلات. أعيدوا قراءتها وترتيبها كيفما تشاؤون. ستشعرون بغصّة لفداحة المضمون. كل كلمة من الجملة غير المفيدة السابقة تحتوي على كم هائل من ألم الخذلان المرّ. هكذا كانت الحكاية. رحلة من مطالبات وأصوات اصطدمت بجبال التجاهل غير المبرر. مؤهلات وأحلام في مهبّ الريح حتى إشعار آخر. عاطلات منذ سنين طويلة ينشدن العمل، رغم حصولهن على مؤهلات تشفع لهن بالحصول على عمل يليق بهن بعد انتظارهن لسنوات دون جدوى، أسوة بزميلاتهن حديثات التخرج، اللاتي تم ويتم تعيينهن بشكل مستمر. حقا، أتعجب لتجاهل مطالبهن المشروعة!، وما المشكلة الحقيقية التي تحول دون تعيينهن؟ الصمت حيال القضية موت بطيء. للأسف، حال الوزارة كحال رب أسرة لا يعدل بين أبنائه، وذلك بالتأكيد ليس بديدن حكومتنا الرشيدة، فالجميع سواسية في الحقوق والواجبات، ربما تكون المشكلة "تركة" ثقيلة من المسؤولين السابقين، ولكن حان الوقت لإيجاد حلول ملموسة، تنهي معاناة شريحة كبيرة من المتضررات من تجاهل تعيينهن. ثقوا بأن نجاحات الوزارة لن تكتمل وهناك قضايا مازالت معلقة أو مهملة، وكل إنجاز جديد سيظل منقوصا إن لم تُحلّ جميع القضايا؛ فالتجاهل موت آخر بطريقة بطيئة. كل الآمال معلقة ـ بعد الله ـ برائد الفكر العربي الأمير خالد الفيصل، في إيجاد الحلول الجذرية لإنهاء معاناة أخواتنا الخريجات العاطلات عن العمل؛ ليُعيد رسم البسمة إليهن في أسرع وقت.