الثلاثاء الماضي كان يوماً مشهوداً في مجلس إمارة الرياض حيث دعا صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض مديري ووكلاء جامعات منطقة الرياض في لقاء يعتبر الأول من نوعه بهذا التواجد النوعي ومتوجاً ما تم من اجتماعات فردية بين سمو الأمير ومديري الجامعات بين حين وآخر، فمنذ تسلم الأمير تركي دفة القيادة في إمارة الرياض كان من اهتماماته أن تكون الجامعات في مكانها الطبيعي في خارطة النماء الحضاري ذلك أن الأمم في جميع دول العالم الحديث تعتمد على الجامعات بكل مقدراتها البشرية والإمكانات البحثية لخدمة التنمية اعتماداً كبيراً تتمخض عنه دراسات ورسم سياسات، وتوجه في القيادة هذا ديدنه يبشر بخير عميم وإيجابية ينتج عنها بما لا يدع مجالاً للشك أو الفشل تقديم خدمة راقية للمواطن فالجامعات شريك استراتيجي لكل عوامل النجاح الحضاري لأنها تنطلق من البحث والدراسة لكل ما من شأنه بناء الهيكل الحضاري ومكوناته. تلك القنوات التي أتاحها أمير الرياض أشعلت حماساً منقطع النظير في الجامعات وحركت ركوداً أحدث فجوة وجفوة بين القطاعات الرسمية والجامعات فيما مضى كادت بسببه تفقد الجامعات أثرها الرئيسي في المجتمع، وكان من الترحيب الذي أحدث هذا الحراك توقيع اتفاقيات عملية ومقترحات بحثية ودراسات تجمل في أهدافها الوصول إلى نتائج فاعلة يبنى عليها سلامة القرار والإجراء. فالرياض العاصمة صنعها سلمان وأخرجها سطام وأدارها محمد وانطلق بها خالد وتولى القيادة تركي ليزفها إلى عالم الرقي والتقدم، تركي بن عبدالله أمير الرياض كسب الثقة الغالية بشباب متوقد وطموح بلا حدود أو حواجز، سعد مسؤولو الجامعات بالحديث معه في أمور عمل وتطلعات وآمال ننشد تحقيقها لتعود بالصالح العام على الوطن والمواطن، وبيّن في أكثر من لقاء معهم حاجة المجتمع وأهمية التعليم العالي ناقلاً بذلك رسالة خادم الحرمين الشريفين الوالد القائد في عمل كل ما من شأنه أن يسعد القاطن على هذه الأرض الطاهرة، ومشيراً سموه لمستقبل الرياض الواعد وكيف ستكون النقلة النوعية في تخطيط الرياض بين دراسة للميز النسبية والخصائص البيئية والجغرافية لكل جهة من جهات منطقة الرياض الأربع، وبين التنمية البشرية والاجتماعية والاقتصادية التي تقوم عليها مرتكزات المدينه العصرية والمجتمع المدني. مرحباً في الوقت نفسه بأي مقترح ومشروع يصب في تلك القنوات الرئيسية التي رسمت لمستقبل الرياض المشرق بمشيئة الله. تلك مشاعر وفيض خاطر ولنا موعد مع الرياض الجديدة. حفظ الله بلادنا وقيادتنا من كل سوء ومكروه وحماها آمنة من عبث العابثين وحقد الحاقدين.