أكد رئيس البرلمان العراقي سليم الجبوري أن عودة العراق إلى الحاضنة العربية «أولوية سنساعد الحكومة في تحقيقها». وأكد في حوار تنشره «الحياة»، في الأيام المقبلة، أن الحرب على تنظيم «داعش» يجب أن «تخضع لاستراتيجيات أبعد من العمل العسكري». (للمزيد) من جهة أخرى، رحب رئيس الحكومة حيدر العبادي بإعلان الرئيس باراك أوباما الحرب على «داعش»، بالتزامن مع لقاء وزير الخارجية إبراهيم الجعفري نظيره السعودي الأمير سعود الفيصل، على هامش الاجتماع العربي – الأميركي في جدة للبحث في الحرب على الإرهاب. وقال الجبوري لـ «الحياة» إن «العراق في حاجة إلى تجاوز ما أفسدته المرحلة السابقة في علاقته مع محيطه العربي، وثمن مبادرات المملكة العربية السعودية في دعم الحكومة، ودعوتها إلى حضور مؤتمر جدة لمناقشة الحرب على الإرهاب، وأضاف أن «هذه الحرب تتطلب استراتيجيات واسعة تشمل الحل العسكري الذي يجب ألا يلحق الأذى بالمدنيين، ودعم السكان في مقاومة «داعش»، وإنقاذ أبنائهم من براثن هذا التنظيم، إضافة إلى إجراءات تحارب طبيعته الفكرية». واعتبر الجبوري المصالحة الوطنية في العراق أولوية لكل الأطراف السياسية. وقال إن «تكريسها في حاجة إلى برامج عمل يشترك فيها الجميع»، ولفت إلى أن «تشكيل الحرس الوطني في المحافظات يحقق فوائد عدة، فهو يقضي على دور الميليشيات، ويمكن أبناءها من الدفاع عن أرضهم، وينهي الجماعات الإرهابية»، وتابع أن «هناك تعقيدات وصعوبات في تأسيس هذه القوى، فالأمر يحتاج إلى وقت. لكننا نسير في الاتجاه الصحيح». أما العبادي فقال إن «العراق يرحب باستراتيجية أوباما، في ما يتعلق بقتال «داعش» والجماعات الإرهابية، وأردف أن «دحر هذا التنظيم الإرهابي عن الأراضي العراقية واجب العراقيين أنفسهم، على رغم الحاجة إلى دعم ومساندة المجتمع الدولي لمواجهته». كما رحب بـ «الخطوات المتخذة لحشد تحالف دولي ضد التنظيم لإنهاء وجوده في المنطقة، وبأي تعاون إقليمي فاعل وإيجابي لمحاربة هذه العصابات الإجرامية ووضع مصالح الشعوب فوق المصالح الطائفية وغيرها». وأشار إلى أن «تنظيم «داعش» خطير وتمدده يمثل انتكاسة كبيرة للسلم والأمن في المنطقة والعالم»، ودعا كل الدول إلى «محاربة الفكر والأيديولوجيا التي تتبناها التنظيمات الإرهابية وإشاعة روح التسامح». وكان العبادي أصدر قراراً أمس يلغي مخاطبته بلقب «دولة الرئيس» ومنع رفع صوره في أي مؤسسة رسمية أو عسكرية.