قالت لجنة صياغة مشروع الدستور الليبي إن ليبيا تأمل أن تجرى استفتاء على دستور جديد في ديسمبر كانون الأول دون أن يعوقها انحدار البلاد إلى الفوضى والعنف اللذين أجبرا البرلمان المنتخب على الانعقاد على بعد مئات الكيلومترات من العاصمة. ولكن في تذكير بحالة الفوضى التي تجتاح البلاد هاجم متشددون إسلاميون مقر الدفاع المدني في بنغازي في حين اندلع قتال غربي العاصمة طرابلس. وتأمل القوى الغربية أن يساعد الدستور على رأب بعض الصدع الذي يقسم البلاد على أساس قبلية بعد أكثر من ثلاثة أعوام على الإطاحة بالزعيم معمر القذافي. وتقف الحكومة المركزية عاجزة عن السيطرة على مقاتلي المعارضة السابقين الذي ساعدوا في الإطاحة بالقذافي لكن يقتتلون الآن فيما بينهم للسيطرة على البلد المنتج للنفط. وسيطرت مجموعة مسلحة من مدينة مصراتة الغربية على العاصمة طرابلس في غرب ليبيا وشكلت حكومة وبرلمانا لها الشهر الماضي مما دفع مجلس النواب المنتخب للانتقال لمدينة طبرق الشرقية. لكن لجنة صياغة مشروع الدستور واصلت العملية في بلدة البيضاء الشرقية وقال المتحدث باسمها الصديق الدرسي إنها تأمل أن تطرح المسودة للتصويت في ديسمبر كانون الأول المقبل. وقال الدرسي إن اجراء التصويت سيكون تحديا بالنظر إلى العنف المستمر. لكن ليبيا فاجأت العالم باجراء انتخابات عامة ناجحة في يونيو حزيران رغم احتدام القتال بين الميليشيات المسلحة في اجزاء من البلاد.