تشهد جميع أنحاء المملكة العديد من البرامج والأنشطة المتنوعة خلال أيام عيد الأضحى المبارك، حيث تقام المهرجانات والاحتفالات الشعبية وتحظى بحضور مكثف من قبل الرجال والنساء مع أطفالهم، كما يتوافد الزوار على المواقع الأثرية وحضور الفعاليات المصاحبة لتلك الأنشطة، فيما فتح عدد من أصحاب المتاحف الشخصية بمناطق المملكة أبواب متاحفهم لاستقبال الزوار خلال العيد، من خلال التحضير لتعريف الزوار بتراث وتاريخ المملكة، كما يشاهد الزوار العروض التراثية التي تقدمها عدد من الفرق المتخصصة. وحول استقبال المتاحف الحكومية في مدن ومحافظات المملكة للزوار طوال أيام إجازة الحج أوضح نائب الرئيس للآثار والمتاحف في الهيئة العامة للسياحة والآثار الدكتور علي الغبان أن عمل المتاحف خلال الإجازة يأتي في إطار مشاركة المتاحف في المناسبات الوطنية والاجتماعية وربطها بالأنشطة السياحية، مشيرًا إلى أنه سيتم فتح المتاحف ابتداء من الرابعة عصرا وحتى العاشرة مساء. وقال الغبان: إن كل متحف سيكون فيه مرشدون لتعريف الزوار بمعروضات المتحف، وإن الهيئة تشجع على زيارة المتاحف المحلية والأماكن الأثرية بهدف التعرف على التراث المحلي والآثار الإنسانية بما يعزز الجهود المحلية للمحافظة على التراث والثقافة والحرف المحلية وتقديمها للزوار بشكل أفضل. وسيتم خلال الإجازة افتتاح عشرين متحفا في المناطق وهي المتحف الوطني وقصر المصمك في الرياض، والمتاحف الإقليمية في كل من الدمام، ومكة المكرمة، والمدينة المنورة، وجدة، والطائف، والباحة، وحائل، والنماص، وكذلك المتاحف المحلية في كل من جازان، ونجران، والعلا، وتيماء، والجوف، والأحساء، وشقراء، إضافة إلى بيت البسام في عنيزة، وبيت الربيعة في المجمعة. وقصر الملك عبدالعزيز بالدوادمي. حول هذه الفعاليات التي درجت العديد من الجهات على تنظيمها يقول المواطن خالد الغامدي: إن الفعاليات المتعددة والمنتشرة في أنحاء المملكة تحتوي على فعاليات ثقافية وتراثية عائلية وسياحية بالإضافة إلى فعاليات الشباب والترفيه للأطفال والمهرجانات وفعاليات المجمعات التجارية وفعاليات الرحلات البحرية والمدن الترفيهية وعروض السيارات والدراجات النارية. وهذه الفعاليات تجمع بين الاسترخاء والنشاطات المتنوعة والاستمتاع بالمزايا التراثية والبيئية لكل منطقة والرحلات البرية والبحرية ضمن القيم الدينية والتقاليد الاجتماعية. ففي جانب المتاحف شرعت المتاحف في جميع مناطق المملكة أبوابها للزوار والمهتمين في الشأن التراثي والثقافي، حيث أن ذلك يأتي في إطار اهتمام سمو الأمير سلطان بن سلمان رئيس هيئة السياحة والآثار بمشاركة المتاحف في المناسبات الوطنية والاجتماعية وربطها بالأنشطة السياحية. وتشجع هيئة السياحة والآثار على زيارة المتاحف المحلية والأماكن الأثرية بهدف التعرّف على التراث المحلي والآثار الإنسانية، مما يعزز الجهود المحلية للمحافظة على التراث والثقافة والحرف المحلية وتقديمها للزوار بشكل أفضل. وتزخر هذه المتاحف بمواد تاريخية وأثرية وثقافية وعلمية تجسّد الحياة الفنية والحرف القديمة والنشاط التاريخي القديم والآثار ونشاطات اقتصادية وتجارية مختلفة، وتحوي معروضات وقطعًا أثرية تعكس صورة واضحة عن آثار الجزيرة العربية. ويؤكد فهد دخيل الله أن هيئة السياحة والآثار هيأت جميع المواقع السياحية في مختلف مناطق المملكة لاستقبال الزوار حيث تشهد هذه المواقع تقديم فعاليات وبرامج شعبية متنوعة. ويأتي تطوير المواقع السياحية ضمن أولويات عمل الهيئة من أجل توفير مواقع سياحية مهيأة ومجهزة تلبي احتياجات زوار العيد، ويقول علي محسن: يتطلع المواطنون والزوار خلال أيام العيد إلى زيارة الأماكن السياحية للاستمتاع والتعرّف أكثر على تلك المواقع والتي تحظى بإقبال كبير من الزوار كزيارة جبل القارة ومتنزه جواثا بالأحساء وقصر المصمك في الرياض وقرية ذي عين الأثرية وشاطئ أبحر بجدة وشاطئ نصف القمر بالخبر وجزر فرسان.. وغيرها في مختلف مناطق المملكة.