لماذا استثمر الأمير عبدالله بن مساعد في ناد إنجليزي مثل نادي شيفلد يقبع في دوري الدرجة الثانية وفي الترتيب الـ20؟ ولماذا لم يسثمر هنا في ناد سعودي؟ وهل ثمة ربح يتحقق من مثل هذه المغامرة؟ وهل يضمن ابن مساعد ما يضعه من مال سيعود إليه على أقل تقدير؟ وكم سنة يحتاج نادي شيفلد لكي يضاهي الأندية المعروفة في البريميم ليج؟ أسئلة كثيرة وضعتها وغيري أمامنا. ـ ولكن حينما تنظر إلى من فتح باب الثراء للأندية الانجليزية وبالتحديد ستجد النادي الأشهر في العالم نادي مانشستر يونايتد ربما تغير رأيك في مشروع ابن مساعد فلقد فتح رجل أعمال أمريكي باب الثراء أمام يونايتد حينما اشتراه بنحو 800 مليون جنيه إسترليني. ـ في حين الآن يساوي يونايتد ثلاثة مليارات جنيه إسترليني.. وينتشر أنصاره في كل دول العالم، وترعاه شركات عملاقة تدعمه مادياً ويسمى أيضا بالعالم الأحمر إذ يمتد محبوه من إنجلترا إلى الولايات المتحدة، ومن الصين إلى اليمن ومن تشيلي في أمريكا الجنوبية إلى أذربيجان. وعلم مانشستر يونايتد تجده في أفريقيا وفي كل أحياء الأثرياء وحواري العالم الفقير. ـ مانشستر يونايتد الذي تأسس عام 1878م بواسطة سكة حديد نيوتن هيث في يوركشاير كان ناديا فقيرا التحقوا به عمال السكك الحديدية عام 1902م وظل ناديا معدماً، ثم ناديا اشتراكيا، ثم ناديا رأسماليا غنياً. وبفكر الأمريكي المغامر أصبح إمبراطورية مالية وإعلامية قائمة بذاتها. ـ في حين نادي شيفلد أو ما يعرف بنادي السيوف كون مدينة شفيلد تشتهر بصناعة الحديد ليس نادياً بطولياً بالرغم من عراقته إذ حقق بطولة الدوري عام 1898 وبطولة كأس الاتحاد في أعوام 1899، 1902، 1915، 1925. ـ ولقد كانت هناك عودة لـ شيفيلد يونايتد للدوري الممتاز، في عام 2006، لكنها لم تدوم طويلاً ولمدة موسم واحد، فهل تنجح مغامرة ابن مساعد هناك كرئيس ومساهم كبير بعد أن عانى مع الهلال كرئيس في فترة من الفترات يا.. بيريرا .. يا.. نحن ـ معقولة مدرب بحجم البرتغالي بيريرا مدرب النادي الأهلي وبعد كل هذه النجاحات يفشل؟ والله معقولة لأن بعض اللاعبين في النادي الملكي لا يملك أي طموح وإنما يملك برودا واتكالية وروحاً انهزامية، ومع نهاية كل عقد يريد التجديد بمبالغ خيالية. ـ ماذا يعني أن يخطئ حارس المرمى ومدافعون في كل مباراة من حيث التغطية والتمرير الخاطي أو السرحان بل كل خطأ أفظع من الآخر هل هذا يعني أن المدرب بيريرا قال لهم أخطئوا؟ ـ وهل يعقل أن مدربا يحقق الإنجازات ويصل بفريقه الموسم الماضي إلى دور الثمانية في دوري أبطال أوربا يفشل وبهذه السهولة؟ ... نعم يفشل لأن لاعبيه هناك في البرتغال يحسبون الفرص بالحساب وليس مثل لاعبينا يفقدون الفرص والكرة بكل سهولة. ـ جمهور الأهلي مسكين، هل بعد هذا الأداء يطمح في السير قدماً في دوري أبطال آسيا؟ ولا أقول إلا أعان الله الأمير خالد بن عبدالله الذي يدعم ليل نهار وأقول له ـ إن شاء الله ـ الخير والبركة في لاعبي الأكاديمية من الأجيال القادمة.