×
محافظة حائل

فزع وسط طالبات جامعة حائل بسبب نشر عاملة آسيوية صورها داخل الجامعة

صورة الخبر

في كيلو 16 جنوب جدة وبالتحديد «حي العبور» كانت عبارة «الوقاية خير من العلاج» تملأ جدران إحدى المدارس لكن على مقربة منها تتجمع أسراب من الحشرات الناقلة لحمى الضنك وهي تصول وتجول فوق مستنقعات الصرف الصحي التي غطت أجزاءً من الحي ليقف المارة متسائلين عن مظاهر الوقاية في الحي..! «المدينة» التقت عددا من سكان الحي بعد أن علمت بالمخاطر الصحية والبيئية التي تواجههم وتعرض 10 من السكان إلى الإصابة بحمى الضنك غادر بعضهم المستَشفى بعد تلقي العلاج فيما لا يزال البعض هناك لسوء حالته الصحية، بالإضافة إلى عدد من الحالات المُشتبه بها. المياه الآسنة فى البداية يشير سعود الحربي -والذي لا تزال زوجته وبنتاه في المستشفى إثر إصابتهما بحمى الضنك-: «المياه الآسنة تملأ شوارع الحي معرضةً حياتنا وحياة أبنائنا للخطر، ووقوع 10 إصابات مرضية بالإضافة إلى حالات الاشتباه دليل كاف على سوء الأحوال الصحية داخل الحي». وذكر انه في بداية الأمر بدأت مياه الصرف الصحي بالتسرب في طرقات الحي من أماكن مجهولة حتى استوطنت الحفر واختلطت بالتراب لتصبح مستنقعًا صرفيًا. وأضاف: «قمنا بإبلاغ الأمانة وشركة المياه الوطنية أكثر من مرة عن مشاكل مياه الصرف التي يواجهها سكان الحي لكن دون جدوى وفي احد البلاغات التي وُجهت لشركة المياه الوطنية كان جواب الموظف .. نحن في انتظار صدور الميزانية لكي نبدأ أعمال الصيانة داخل الحي» مبديا استياءه من تجاهل الأمانة وشركة المياه للمشاكل والمخاطر التي تحدق بسكان الحي. وشاركه الرأي عيسى الجابري قائلًا ان شوارع الحي أصبحت بؤرًا للأمراض بجانب الروائح الكريهة وقال ان الحشرات أصبحت تلحق بهم داخل المنازل بعد أن امتلأ الحي بها. وأضاف: «عند إبلاغنا للأمانة وفي أحسن الأحوال يأتون فقط لرش المبيدات الحشرية التي لا تكاد تقضي على شيء منها نظرًا لكثرتها، ودون إزالة أماكن تجمعها وتكاثرها ومن المعلوم جدًا أن المياه الآسنة هي أفضل مكان لتكاثر هذه الحشرات الحاملة لحمى الضنك، فما بالكم إذا كانت هذه المياه هي مياه صرفٍ صحي..!». وقال عاطف المالكي: «يصعب علينا المرور والوصول إلى المسجد سيرًا على الاقدام، فمياه الصرف لم تترك مكانًا للعبور ونُضطر إلى الذهاب لمساجد خارج الحي لتجنب الأذى». ويشير دبيس الزهراني الى ان المياه الآسنة ليست السبب الوحيد في انتشار حمى الضنك بداخل الحي فقط، ولكن الأشجار الكثيفة لها دور كبير في ذلك، حيث انها تتوسط الحي بداخل سور مهجور لا يستفاد منه وتعود ملكيته لأحد السكان. وأضاف: «قمنا بالتحدث مع المالك أكثر من مرة وطلبنا منه إزالتها إلا أنه واصل تجاهله لنا وكأن الأمر لا يعنيه وعند الاتصال على عمليات الأمانة وشرح ما حدث وما لحقنا من ضرر بسبب هذه الأشجار وتكاثر الحشرات حولها قامت الأمانة بإرسال فرقة ميدانية ليفاجئنا موظفها بكلامه الساخر قائلًا «أين غابات السافانا التي تشكون منها» وعند إرشاده إلى الموقع بعد الوصول إلى هناك واصل سخريته من شكوانا بسبب هذه الأشجار، ففي نظره أنها شجيرات صغيرة ولا تشكل أي خطر بعد ذلك قام بمغادرة الحي دون اتخاذ أي إجراء». وبين علي الحارثي أحد سكان الحي وأحد الذين أصيبوا بحمى الضنك انه تعرض للإصابة بحمى الضنك واستدعى الأمر إلى تنويمه بالمستشفى لمدة أسبوع كامل، حيث وصلت نسبة صفائح الدم البيضاء إلى 20% مما جعل الأمر أكثر خطورة. واستطرد: «وبعد أخذ العلاجات اللازمة عاد مستوى صفائح الدم إلى طبيعته ولكن ما زلت أنا وأهالي الحي وحتى الآن مهددين بهذا المرض فالحشرات تزيد أعدادها يومًا بعد يوم والجهات المسؤولة لا تأبه للأمر». وواصل حديثه قائلًا: «قمت باستدعاء الأمانة أكثر من مرة لكن دون جدوى، أما الفرق المكلفة من قبل وزارة الصحة لمكافحة حمى الضنك فهي تأتي في غالبية الأحيان للرش فقط وفي بعض الأحيان يأتي موظفوها لوضع أوراق لاصقة على الأبواب والتي تفيد بأنه تم الكشف على هذا المنزل». وأضاف: «سئمت انتظار الأمانة وتجاهل صاحب الأرض المليئة بالأشجار والتي تتكاثر فيها الحشرات الحاملة لحمى الضنك ولاسيمًا أن هذه الأشجار محاطة ببرك مياه آسنة فقمت بإزالتها بنفسي بعد أن تخلت الأمانة وصاحب الأرض عن عملهم وواصلوا تجاهلهم لحياتنا». الإضاءة والخدمات وقال سالم البشري ان الحي اصبح ومنذ زمن في طي النسيان، فهو يعانى من اسفلت متهالك متشقق بفعل المياه وسوء السفلته مضيفًا أنه منذ 3 سنوات قامت الأمانة بتركيب أعمدة الإنارة داخل الحي، ومنذ ذلك الوقت وحتى الآن لم تعمل ولو لمرة واحدة بحجة أنه لا يوجد عداد لتشغيلها..!. وذكر أن أكثر ما يساهم في انتشار مرض حمى الضنك هو انعدام الإضاءة بالحي علاوة على برك المياه الآسنة، حيث ان الحشرات وبعد غروب الشمس تطير في كل اتجاه باحثةً عن الضوء ولا تجد سوى إنارة المنازل لتتجمع حولها. وبين سلطان الحربي أن الحي يفتقد كثيرًا لشبكات المياه والتصريف واضاف: «نعاني انعدام شبكة التصريف داخل الحي لو وُجدت هذه الشبكة لما عانينا وساءت أحوال الحي». وقال عاطف المالكي ان بداية تجاهل الأمانة لمطالب الاهالي هو أمر الإنارة داخل الحي والتي أكملت 3 سنوات دون أن يتم النظر في أمرها بحجة عدم وجود عداد لتشغيلها، ومن ثم السفلتة حيث اضطر السكان إلى سفلتة بعض الطرق على حسابهم الخاص بعد عِدة شكاوى قاموا برفعها إلى الأمانة. وبين أن الامر تطور مع انتشار مرض حمى الضنك داخل الحي بسبب طفوحات المياه لتنضم بذلك إلى باقي أحياء جنوب جدة المنسية.. وقامت «المدينة» بالاتصال على المهندس عبدالله العساف حول اصابة سكان الحي بالمرض ونفى في حديثه أن تكون هذه الطفوحات مسببة لمرض حمى الضنك وقال انه توجد فرق صيانة في الموقع لمعالجة المشكلة. المزيد من الصور :