أكد وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير في تصريحات لـ«عكاظ»، أن المملكة تقوم بدور استراتيجي هام وإيجابي لمكافحة الإرهاب بالمنطقة العربية وتعزيز الجهود الدولية وتبادل المعلومات لاجتثاثه من جذوره من العالم، مؤكدا أن اجتماع جدة الإقليمي وضع خارطة طريق لمكافحة الإرهاب واجتثاث التنظيمات الإرهابية من جذورها وحشد التنسيق الدولي والعربي والخليجي لتعزيز التعاون لمحاصرة خطورة تنظيم داعش الإرهابي. وأكد شتاينماير، أن جهود الولايات المتحدة لمكافحة الإرهاب جادة ومخلصة وهي حريصة لتشكيل التحالف الدولي لمحاربة الإرهاب وعلى الأخص إرهاب داعش والتنظيمات الإرهابية الأخرى، خاصة أن الأحداث مؤخرا كشفت مدى خطورة هذا التنظيم الإرهابي والذي يمتد إرهابه لما بعد العراق وسوريا إلى عدد من الدول العربية، وهو بذلك يهدد ليس فقط الشرق الأوسط وإنما العالم بأسره. وأضاف: إن تنظيم داعش الإرهابي يرغب في إحداث حالة عدم استقرار وخلخلة في أوروبا، مؤكدا أن اجتماع جدة الإقليمي حقق نجاحا لحشد الطاقات لمكافحة الإرهاب وتعزيز التحالف الدولي من أجل لجم داعش وتعويو الحل السياسي للعراق لا سيما بعد تشكيل الحكومة العراقية الجديدة برئاسة العبادي واقتلاع داعش من العراق وسوريا، بيد أنه قال إن تهميش السنة في العراق مكن التحالفات المتطرفة من تجميع قواها على الأرض وهي تتعاون سويا أيضا في سوريا مع التنظيمات الإرهابية. وأضاف: إننا بكل تأكيد بحاجة إلى عدد كبير من المشاركة العربية من أجل مواجهة هذا التنظيم الإرهابي. في نفس الإطار، أكد وزير خارجية النمسا سبستيان كورتس، أن بلاده تؤيد بشدة المملكة في خطواتها الرامية لمكافحة الإرهاب، كما تؤيد مبادرة الملك عبدالله بن عبدالعزيز لدعم المركز الدولي لمكافحة الإرهاب. وقال في تصريحات لـ«عكاظ»، إن بلاده تتعاون مع المركز الدولي لمكافحة الإرهاب في شتى المجالات، مؤكدا على أهمية نتائج انعقاد اجتماع جدة في هذا التوقيت الخطير والذي شارك فيه وزير خارجية الولايات المتحدة جون كيري إلى جانب عدد من دول الشرق الأوسط ودول الخليج مما أكسبه أهمية إضافية. وتابع قائلا: إن التنسيق الدولي مطلوب لمكافحة إرهاب تنظيم داعش، مؤكدا أن الاتحاد الأوروبي حريص على تعزيز التعاون مع جميع الدول لمكافحة الإرهاب. وأوضح، أن النمسا ترفض رفضا تاما أي أعمال إرهابية وتدعم الخطوات السياسية لتحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة العربية والشرق الأوسط. ورحب بتشكيل الحكومة العراقية الجديدة واعتبر هذه الخطوة بداية لتحالف القوى الوطنية داخل العراق وانطلاقة لتوحيد الصفوف ومكافحة الإرهاب.