×
محافظة المنطقة الشرقية

خبراء: انتصار الأسد في حلب غير مكتمل وثمنه باهظ

صورة الخبر

قال عمال إغاثة اليوم الثلاثاء، إن الحصار يوشك على الاكتمال حول الموصل، في حين تواجه الأسر الفقيرة صعوبات في العثور على طعام نتيجة ارتفاع حاد في الأسعار بعد شن هجوم تدعمه الولايات المتحدة على المدينة التي يسيطر عليها تنظيم «داعش» في شمال العراق. وتجد بعض الأسر الأكثر فقرا صعوبة في العثور على الغذاء، في حين تقوم أسر أخرى بتخزين الغذاء وتخبئته مع توقع ارتفاعات أكبر في الأسعار مع استمرار المعارك التي بدأت قبل ستة أسابيع. قالت ليز جراند منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية في العراق، لـ«رويترز»، إن مصادر رئيسية أبلغت عن أن «الأسر الفقيرة تواجه صعوبات في الحصول على ما يكفي من الطعام هذا أمر مقلق للغاية». وتحاصر قوات الحكومة العراقية والقوات الكردية المدينة من جهات الشمال والشرق والجنوب، في حين تحاول قوات الحشد الشعبي الشيعية التقدم من الغرب. وارتفعت أسعار التجزئة بحدة الأسبوع الماضي بعد أن قطعت قوات الحشد الشعبي طريق الإمداد للموصل من الأراضي التي يسيطر عليها التنظيم في سوريا. ويعتقد أن أكثر من مليون شخص ما زالوا يقيمون في أجزاء من الموصل يسيطر عليها مقاتلو التنظيم المتشدد الذي سيطر على ثاني أكبر مدينة في شمال العراق عندما قام بهجوم مباغت وسيطر على ثلث أراضي البلاد عام 2014. وقال أحد عمال الإغاثة طلب عدم الكشف عن هويته، إن مع قطع آخر طريق إمداد يمكن أن ترتفع أسعار السلع الأساسية في الموصل إلى مثليها «على الأمد القصير». وتشارك قوات قوامها نحو مئة ألف فرد من القوات الحكومية وقوات الأمن الكردية والمقاتلين الشيعة في الهجوم الذي بدأ يوم 17 أكتوبر/ تشرين الأول، بدعم جوي وبري من تحالف عسكري دولي تقوده الولايات المتحدة. احتياج مٌلح .. سيطرت القوات العراقية التي تتقدم من جهة الشرق على نحو ربع المدينة وتحاول التقدم إلى نهر دجلة الذي يمر وسط الموصل في أكبر معركة يشهدها العراق منذ الغزو الأمريكي عام 2003، الذي أطاح بحكم صدام حسين. وقالت جراند، «في أسوأ الأحوال نتصور أن الأسر التي تواجه صعوبات في الموصل ستجد نفسها في احتياج أشد.. كلما استغرق تحرير الموصل وقتا أطول زادت صعوبة الظروف التي تواجهها الأسر». وقال شهود أمس الإثنين، إن تنظيم «داعش» اعتقل نحو 30 من أصحاب المتاجر يوم الأحد، واتهموهم برفع أسعار المواد الغذائية في المدينة، في محاولة لاحتواء السخط. ويشن التنظيم في الفترة الأخيرة حملة على من يمكن أن يقدموا العون للحملة في العراق. وأغلب الذين أعدموا من قبل في الموصل كانوا ضباطا سابقين في الشرطة والجيش يشتبه في عدم ولائهم أو تدبيرهم لتمرد على حكم التنظيم المتشدد. وتفيد تقديرات الجيش العراقي أن بالموصل ما بين خمسة آلاف وستة آلاف مقاتل متشدد متحصنين وسط المدنيين لتعطيل الغارات الجوية ويقاومون تقدم القوات بسيارات ملغومة يقودها انتحاريون وقناصة وقذائف مورتر، مما يؤدي إلى سقوط قتلى من المدنيين أيضا. وقالت منظمة «هيومن رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الإنسان اليوم الثلاثاء، إن غارة جوية تستهدف مقاتلين من تنظيم «داعش»، أصابت مستوصفا إلى الجنوب من الموصل يوم 18 أكتوبر/ تشرين الأول، مما أسفر عن مقتل ثمانية مدنيين على الأقل. لا تراجع .. ولم تؤكد القوات العراقية أو قوات التحالف تقارير تفيد أن متشددين اثنين ووزير النقل بالتنظيم قتلوا في تلك الغارة. وقال أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم «داعش»، الذي يعتقد أنه مقيم قرب الحدود السورية، لمقاتليه، إنه لا يمكن الانسحاب من المدينة. وفر نحو 74 ألف مدني من الموصل حتى الآن، وتستعد الأمم المتحدة لأسوأ الاحتمالات وهو تشريد أكثر من مليون شخص مع دخول فصل الشتاء ونقص المواد الغذائية. ورأى مراسل لـ«رويترز» في شرق الموصل مدنيين يفرون من القتال في عدن، وهو حي يفترض أنه تحت سيطرة الحكومة العراقية، فيما يشير إلى الصعوبات التي تواجهها القوات في الاحتفاظ بالأرض. وقال إيهاب، وهو تلميذ بالمدرسة الثانوية، «داعش ما زالت هنا». وأضاف، «يتجولون بسياراتهم. الوضع صعب جدا جدا هنا. أنا سعيد لتمكني من الخروج حيا».