قال مسؤول فلسطيني لـ"الوطن": "إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيترأس اليوم اجتماعات للجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية واللجنة المركزية لحركة (فتح) لبحث الردود التي استمع إليها وفد فلسطيني برئاسة كبير المفاوضين الدكتور صائب عريقات من وزير الخارجية الأميركي جون كيري حول خطة السلام الفلسطينية".وأشار المسؤول إلى أن الاجتماعات القيادية اليوم تأتي أيضا استعدادا لتوجه الرئيس الفلسطيني إلى نيويورك للمشاركة في اجتماعات الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وأيضا قبيل اجتماعات متوقعة بين (فتح) و(حماس) لتحديد ما إذا كانت حماس تقبل بسلطات كاملة لحكومة الوفاق الوطني الفلسطيني في غزة. وبحسب المسؤول فإن الولايات المتحدة لم تعط ردا نهائيا بالرفض أو القبول لخطة السلام الفلسطينية، إلا أنها أشارت إلى أنه في حال توجه منظمة التحرير الفلسطينية بدون اتفاق مع إسرائيل والولايات المتحدة إلى مجلس الأمن بطلب تحديد سقف محدد لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي الدولة الفلسطينية على حدود 1967، فإن الولايات المتحدة ستعتبر ذلك إجراءا أحاديا وستصوت ضد الطلب. في غضون ذلك، دعا عضو المكتب السياسي لحركة (حماس) الدكتور موسى أبو مرزوق حكومة التوافق الوطني الفلسطيني برئاسة الدكتور رامي الحمد الله "وجميع وزرائها دخول قطاع غزة، ومباشرة أعمالهم كما يجب بدون عقبات، وأن حماس ستكون عاملاً ميسرا لجميع مهماتها". وأكد أبو مرزوق، خلال استقباله وفداً من الصحفيين الدوليين والعرب في غزة، على أنه "لا نمانع لعودة حرس الرئيس إلى معبر رفح (الحدودي بين قطاع غزة ومصر)، والمهم تسهيل حركة أبناء قطاع غزة، وإزالة كل العقبات أمام هذا المعبر الحيوي والشريان الوحيد لأبناء شعبنا في قطاع غزة". ميدانيا، فقد استشهد فجر أمس، الشاب عيسى القطري" 23 عاما"، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي لمخيم الأمعري للاجئين الفلسطينيين في رام الله لاعتقال أحد الشبان. وقد تصدى عدد من الشبان الفلسطينيين للاقتحام الإسرائيلي وهو ما ردت عيه بإطلاق الرصاص الحي باتجاه الشبان ما أدى إلى استشهاد القطري الذي جرى تشييع جثمانه أمس بمشاركة الآلاف من السكان. كما استشهدت المواطنة سميرة حسن اللوح "40 عاماً" من رفح في غزة ظهر أمس، في مستشفى المقاصد في القدس، وهي إحدى جرحى العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، وذلك إثر نوبة قلبية مفاجئة ألّمت بها وهي تستعد لمغادرة المستشفى والعودة إلى قطاع غزة.