شن الطيران الحربي اليمني أمس الأربعاء ولليوم الرابع على التوالي غارات جوية استهدف فيها مناطق للحوثيين (أنصار الله) في محافظة الجوف شمال شرق العاصمة صنعاء. فيما، كشف مصدر عسكري يمني عن زيارة الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، معسكر قوات معسكر قوات الاحتياط «السواد» -الحرس الجمهوري سابقا- الواقع في منطقة حزيز جنوبي العاصمة اليمنية صنعاء مرتديًا بزته العسكرية، أثناء تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية ومسلحين حوثيين يحاولون اقتحام المعسكر الذي يعد اقوى معسكرات الجيش اليمني، حيث تتواجد اسلحة الصواريخ قصيرة وبعيدة المدى والسلاح الاستراتيجي. بينما أكد مصدر امني لـ»المدينة» أن مسلحي جماعة الحوثي المعتصمين في مخيم الصباحة على طريق صنعاء -الحديدة- قاموا بإغلاق المدخل الغربي للعاصمة صنعاء بشكل كامل. مشيرا إلى أن الحوثيين استولوا على مبان في جنوب العاصمة منطقة «حزيز»، مع إغلاقهم للمدخل الغربي للعاصمة. وقال مصدر إعلامي من الجوف لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) إن الطيران الحربي وجه غاراته على مديرية الغيل، واستهدف مخازن أسلحة خاصة بالجماعة، إضافة الى أنه استهدف مساء الثلاثاء مديرية الزاهر وتعتبر من المناطق التي يتمركز بها الحوثيون بشكل كبير دون معرفة الخسائر جراء القصف. كما أكد المصدر تجدد المواجهات بين الحوثيين والجيش المسنود باللجان الشعبية في عدد من المناطق في الجوف أمس الأربعاء. من ناحية أخرى، تشهد جنوب العاصمة صنعاء في منطقة حزيز توترا أمنيا شديدا حيث أكد سكان المنطقة سماع دوي انفجارات منذ الصباح، ولم يؤكدوا مصدرها بالتحديد. وشهدت تلك المنطقة اشتباكات مسلحة بين قوات الاحتياطات الأمنية من معسكر السواد، ومسلحين حوثيين حاولوا اقتحام إحدى المدارس الواقعة بقرب المعسكر. وأكدت مصادر أن قوات الأمن لا تزال منتشرة هناك بشكل كثيف، حيث لا تزال مسيطرة على مدرسة عبداللطيف التي وقعت فيها تلك الاشتباكات. كما قامت قوات الأمن أمس بإغلاق جميع الشوارع المحيطة بمقر الحكومة اليمنية، وعدد من الشوارع الأخرى المؤدية الى مقرات حكومية هامة. وخرجت مسيرات كبيرة أمس في عدد من محافظات الجمهورية منها عمران وصعدة شمال العاصمة الواقعتين تحت سيطرة جماعة الحوثي بشكل كامل استمرارًا للخطوات التصعيدية. وقال محمد العماد الناطق باسم شباب الصمود الحوثية إن صنعاء لن تشهد أي مسيرات، نتيجة للأحداث التي شهدتها الثلاثاء من اشتباكات أمام مقر الحكومة اليمنية، وفي منطقة السواد بصنعاء. وأكد أن العاصمة صنعاء ستشهد الأيام المقبلة خطوات جديدة سيتم الكشف عنها لاحقًا. ووجه الحوثيون اتهامات للتجمع اليمني لحزب الإصلاح والمشارك بالحكومة بأربع وزارات، بالوقوف وراء أعمال العنف التي شهدتها العاصمة صنعاء أمس الأول وما تشهده محافظة الجوف من اشتباكات مسلحة. وقال زيد الشامي رئيس كتلة الإصلاح في البرلمان لوكالة لـ (د.ب.أ) إن الحوثيين اعتادوا على تلك الاتهامات غير الصحيحة والتي اعتبروها حجة لهم للسيطرة على عمران، وصعدة، والآن العاصمة صنعاء. وأكد الشامي أنهم رحبوا بدخول جماعة الحوثي إلى العملية السياسية «إلا أنهم رفضوا ذلك أكثر من مرة». المزيد من الصور :