×
محافظة المنطقة الشرقية

بالفيديو .. ديمكليس ينقذ سيتي من الهزيمة امام ارسنال بأنجلترا

صورة الخبر

عوضنا الله خيرا في ثروتنا السمكية، آلاف الأسماك نفقت على شواطئ القطيف، وقبل عام في شواطئ الدمام. هذه الآلاف ربما مقدمة لفقدان ثروتنا السمكية في أهم منطقة هذه الثروة والمشهورة بأسمائها عبر الزمن. اذا كانت المحاضن قد دمرت حيث اجتزت غابات المنجروف فقد لحقتها الأسماك التي سلمت وكبرت، قيل نقص الأوكسجين، لقد تابعت وتوقعت ان تتكرم علينا الهيئة العامة للبيئة او الهيئة الوطنية للغذاء ببيان مفصل عن الأسباب معززة بالأبحاث وتحليل البيئة البحرية، وإذا كان ذاك بسبب نقص الأوكسجين، فما هي أسبابه؟ بين يدي تصريح صاحب السمو الملكي رئيس هيئة الارصاد والبيئة. والذي علل فيه ذلك بسبب تواجد بقع زيت منذ حرب الخليج تحت مياه المنطقة ثمانية ملايين برميل، ولنتصور حجم انتشارها عبر الخليج، بمعنى تلوث كبير وخطير جدا، وهو سبب وجيه لتأثر الكائنات التي تعيش في قاع البحر. وحيث ان الزيت يطفو، لذا يتم حقن آبار الزيت بالمياه ليسهل استخراجه، ولذا وجود زيت في الخليج وعلى شواطئنا يعني تأثر الكائنات البحرية بذلك، وهذا ما ظهر تأثيره على الأسماك، ومن ثم الثروة الغذائية. ولعل الأمر الذي لابد ان يطرح بجدية، كيف لم تنظف السواحل منذ حرب الخليج لتاريخه وقد مضى 25 عاما عليها. فيما شاركت دولتنا في تنظيف مياه الخليج للكويت؟ لا نشك أن الاحتمالات الأخرى كثيرة ومتشعبة لكن ربما اكبر احتمال هو رمي مخلفات زيتية بالبحر ما يجعلها تشكل حاجزا عن الهواء ومن ثم عدم ذوبان الأوكسجين في الماء حيث تتنفسه الاسماك. السؤال من اين وكيف؟ وهل كانت العيون ساهية عما يحدث، خاصة ذلك لن يكون وليد يوم أو أسبوع بل سيكون تراكمات كثيرة جعلت الحاجز يسد منفذ الهواء. لعل احتمال رمي مخلفات من البواخر الكبيرة وربما بوارج، وهذا ما يجب ان تتصرف الهيئات المعنية في تغريمهم ومنعهم من دخول منطقة تكاثر وعيش الاسماك حيث ثروتنا الغذائية.. ربما رمي مخلفات مصانع أو البلدية، وربما حتى من الماوطنين العاديين يفعلونها عندما يغفل الرقيب، خاصة عندما لا تكون هناك غرامات جادة.. الأمر ليس سهلا، عندما تنفق أسماك فيعني فيما يعني، أن هناك أسماكا مريضة ومصابة لكن لم تنفق بعد ما يجعلها مؤهلة للصيد، إذا لم يتم منعه، بالتالي يتعلق الأمر بالصحة العامة، إذا انتقلت تلك الاسماك التي أصيبت ولكن لم تمت الى موائد المواطنين، ما يعني أمراضا شتى وأولها احتمال السرطانات المتنوعة، التي لدينا منها ما يكفينا منذ حرب الخليج وما جرته من ويلات، بحيث لم تعد حتى وزارة الصحة قادرة على تأمين العلاجات المناسبة، والأسرة الكافية، ناهيك عن غلاء العلاج فآخر خبر ظهر قبل أيام ان علبة دواء لسرطان الحنجرة تكلف الف ريال قد يحتاجها المرضى فترات طويلة. الثروة السمكية مهمة جدا وجدا للحياة البشرية وغذاء للمواطنين، وفي بلدنا نفتقر للثروة النباتية ولمصادر الثروة الحيوانية عدا السمكية سيكون من المهم المحافظة عليها وتأسيس المحاضن المناسبة لها، ونظافة البحار وخاصة الخليج العربي، شيء مهم جدا ولابد من صيانة ذلك، والدولة هي المسؤولة عن حمايته من اي عبث سواء من داخل الوطن أم من وسائل النقل الكبرى بما في ذلك البواخر التجارية إنها ثروتنا الكبرى التي توازي النخيل ومسؤولية المحافظة عليها وحمايتها من العبث من واجب الدولة في الدرجة الأولى، ومن ثم المواطنين جميعا.