لا يخلو أي كاتب من بعض السقطات والهفوات، فهو أولا وأخيرا بشر، وقد أخطأت في اختيار عنوان "دواعش الهيئة"، وكنت حينها أنتقد كل من أخطأ من منسوبي الهيئة، وهم عرضة للقدح والمدح، مثلهم مثل منسوبي أي قطاع آخر، ولكن غلطة العنوان أفسدت مضمون المقال، ووضعتني في "زنقة" القذافي، لذا أعتذر عن العنوان لا المضمون، وفي نفس الوقت أقول لمن انتقدني بشدة عليه الرجوع لجملة مقالاتي عن الهيئة، فسيجد فيها إشادة ودعما للهيئة؛ لأنني أعرف حجم الجهود التي يقدمونها، وكم أتمنى توقف بعض منسوبيها عن ممارسة أدوار غير مطلوبة منهم، مثل الملاحقات والانفلات والقفز فوق الحياة السوية. وبمناسبة "الدعششة" ـ وهي اللغة الدارجة كلزمة مسرحية أسوة بعبارة "متصدر لا تكلمني"، وعبارة "صعبة قوية" التي كتب تحتها وحولها كتاب المقالات في وسائل الإعلام السعودية ـ فاسمحوا لي باستخدام اللفظ مسايرة للمرحلة، فإذا كانت الأجهزة الأمنية قد حصلت على ثناء وتقدير المجتمع بكل أطيافه بعد ضرباتها الاستباقية، وبعد تفكيكها خلايا استهدفت أمن واستقرار الوطن السعودي الكبير، فإن ذات الأجهزة وبعد تعثر محاولات "نزاهة" ومن قبل الجهات الرقابية؛ مطالبة بمتابعة وملاحقة "دواعش المقاولات"، ومسوقي الرذيلة، ومهربي المتسللين، فخطرهم على البناء الإصلاحي والتطويري لا يقل خطورة عن خلايا الإرهاب، بل إنهم ينحرون "الوطن" من الوريد إلى الوريد بسواطير العقود والتحايل والغش. نحتاج ضربات أمنية استباقية لـ"دواعش" بعض الوزارات، كما حصل لخلايا الإرهاب، فـ"من غشنا ليس منا". سموهم دواعش. خونة. أو ما شئتم. المهم انقذوا البلاد والعباد منهم وضموهم لقائمة الـ"88". شكرا حماة الوطن.