بدأت امس فعاليات ( المؤتمر السعودي الدولي للتقنيات المتقدمة 2014م) الذي تنظمه مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية خلال الفترة 21 ـ 23 ذو القعدة 1435هـ في مقرها الرئيس بالرياض, تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ـ حفظه الله ـ بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم, ومعالي وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر, ونخبة من الخبراء والمختصين في مجال تقنيات التعليم من داخل المملكة وخارجها. وألقى معالي رئيس مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية الدكتور محمد بن إبراهيم السويل كلمة في مستهل حفل افتتاح المؤتمر المعد بهذه المناسبة, أكد خلالها على أن حكومة خادم الحرمين الشريفين ـ يحفظه الله ـ أولت منظومة العلوم والتقنية في المملكة اهتماماً كبيراً لدورها في دفع عجلة التنمية, وكشف معاليه عن إصدار أول تقرير عن التحول إلى مجتمع المعرفة الذي شاركت في إعداده مدينة الملك عبدالعزيز للعلوم والتقنية، ووزارة الاقتصاد والتخطيط، وهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات, ويرصد الانجازات والآليات التي تعمل على تشكيل المجتمع السعودي وتأهيله للانتقال نحو مجتمع معرفي. وقال إنه بحسب تصنيف (مجلة نيتشر العالمية) ازداد تقدم المملكة خلال السنوات الخمس الماضية بمعدل 140% سنوياً محققاً لها تخطي سبع مراتب إلى الأعلى في مؤشر النشر العلمي من بين الدول التي شملها التقرير منذ عام 2008م، بنسبة معدل الارتفاع السنوي للنشر العلمي للدراسات العلمية والأبحاث الواقعة ضمن الأبحاث الأكثر استشهاداً بها بنسبة ( 1ر33% ) عام 2012م، مقارنة بالعام 2011م، كما أفردت المجلة في عدد خاص لمؤشرات البحث العلمي لعام 2013م قسماً أسمته ( خمس دول في العالم جديرة بالمتابعة بسبب سرعة نمو النشر العلمي فيها وريادتها في منطقتها) وذكرت أن المملكة العربية السعودية هي إحدى هذه الدول الخمس. بعد ذلك ألقى معالي وزير الاقتصاد والتخطيط الدكتور محمد بن سليمان الجاسر كلمة بين خلالها أن هذا المؤتمر يرصد التحول إلى مجتمع المعرفة من خلال قياس مؤشرات العلوم والتقنية والابتكار لقطاعات رئيسة في المملكة ومجتمع المعرفة الذي نصبو إليه هو الذي يولد المعرفة وينشرها ويستثمرها لتحسين مستوى المعيشة ونوعية الحياة لمواطنيه بشكل مستدام, موضحا أنه يصحب هذا التحول تغييرا في بعض السياسات الاقتصادية يتمثل في توجيه اهتمام أكبر لكل من الابتكار واستثماره في جميع القطاعات وتعظيم دور التقنيات المتقدمة ومناحي توظيفها وتنمية نشاط ريادة الأعمال وتطوير التعليم وإرساء قواعد التعلم مدى الحياة، إلى جانب بناء مهارات القوى العاملة على أسس حديثة ومتقدمة ترفع إنتاجيتها. عقب ذلك ألقى صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل وزير التربية والتعليم كلمة أكد فيها على أن المملكة واصلت مسيرتها التنموية في عمارة البلاد وترقيتها وذلك - بفضل الله - ثم بحنكة القيادة الرشيدة في توظيف موارد البلاد واستثمار مقدراتها، يعضدها تجاوب المواطن، وتعاونه في أداء دوره، مشيراً سموه إلى أن نجاح التجربة السعودية كان كفيلا بأن يجعل منها أنموذجا يغري الآخرين من المسلمين بإتباعه وتبنيه. وكشف سموه عن أن وزارة التربية والتعليم بصدد استكمال تجهيز جميع فصول المدارس (250 ألف فصل تقريبا) بتقنيات الفصول الذكية ، وأجهزة الحاسبات، ويتزامن ذلك مع توفير الأجهزة اللوحية للمعلمين ، لاستثمار التقنية في عمليات التعليم والتعلم ، كما تبنت الوزارة مناهج تعليمية - في العلوم والرياضيات - بمواصفات عالمية ، تدعم النشاط والتعلم الذاتي ، دون حفظ أو تلقين ، وتشجع مشروعات الطلاب، وتعتمد العمل المختبري الواقعي والافتراضي ، باستخدام تقنيات التعليم والتعلم .