قرر قاضي التحقيق المنتدب من محكمة استئناف القاهرة المستشار حسن سمير أمس الجمعة، تجديد حبس الرئيس المعزول محمد مرسي والرئيس السابق لديوان رئاسة الجمهورية السفير محمد رفاعة الطهطاوي لمدة 30 يومًا احتياطيًا على ذمة التحقيق، وتضمنت الاتهامات إلى مرسي والطهطاوي السعي والتخابر مع حركة حماس، للقيام بأعمال عدائية في مصر والهجوم على المنشآت الشرطية والضباط والجنود واقتحام السجون المصرية وتخريب مبانيها ووضع النيران عمدًا في سجن وادي النطرون وتمكين السجناء من الهرب وهروبه شخصيًا من السجن وإتلاف الدفاتر والسجلات الخاصة بالسجون واقتحام أقسام الشرطة وتخريب المباني العامة والأملاك وقتل بعض السجناء والضباط والجنود عمدًا مع سبق الإصرار واختطاف بعض الضباط والجنود. من جهة أخرى، تصاعد الجدل في الساحة القضائية حول مكان محاكمة المعزول مرسي، بسبب انشغال قاعات أكاديمية الشرطة بمحاكمة الرئيس المخلوع مبارك، ورجاله في قضية قتل المتظاهرين أثناء ثورة 25 يناير، وتجرى مناقشات حول إجراء المحاكمة في أرض المعارض بمدينة نصر، وسط تحفظ من الأجهزة الأمنية، خوفاً من مظاهرات أنصار المعزول وحصار المكان بسبب قربه من ميدان رابعة العدوية مما يفرض تحديات كبيرة على أجهزة الأمن فى تأمين المحاكمة، فيما تنظر اليوم السبت محكمة شمال القاهرة المنعقدة بأكاديمية الشرطة، سابع جلسات قضية إعادة المحاكمة في القضية المعروفة إعلاميًا بـ»محاكمة القرن»، المتهم فيها الرئيس السابق مبارك ونجلاه ووزير داخليته و6 من مساعديه السابقين ورجل الأعمال الهارب حسين سالم، بقتل المتظاهرين السلميين خلال أحداث ثورة 25 يناير، والإضرار بالمال العام من خلال تصدير الغاز لإسرائيل، بينما تنظر محكمة جنايات شمال القاهرة اليوم أيضًا قرار النائب العام بمنع التصرف في أموال قيادات الجماعة وأنصارهم من الاسلاميين، وعلى رأسهم المرشد العام بديع ونائبه خيرت الشاطر، وكل من محمود عزت ومهدي عاكف ومحمد الكتاتني ورشاد البيومي وعصام العريان وعصام سلطان وصفوت حجازي ومحمد البلتاجى وعاصم عبدالماجد وحازم أبوإسماعيل وطارق الزمر ومحمد العمدة. بدورها، شددت القوات الأمنية أمس الجمعة من إجراءاتها الأمنية، في عدد من المناطق وخصوصًا حول ميدان رابعة العدوية بمدينة نصر بالقاهرة، وذلك بعد دعوات التحالف الوطني لدعم الشرعية المؤيد للرئيس المعزول محمد مرسي بالخروج في مظاهرات بذكرى مرور 30 يومًا على ما وصفه بأنه «مجزرة» فض اعتصامي رابعة والنهضة، فيما سمى بـ «جمعة الزحف» إلى رابعة العدوية تحت شعار «الوفاء للشهداء»، فيما شهدت مسيرات أنصار «المعزول» اشتباكات ومشادات مع الأهالي فى خطوط سير المسيرات، حيث اعتدى أنصار الجماعة على خطيب مسجد الرحمن الرحيم بصلاح سالم لدعوته إلى التسامح وعدم حمل السلاح في خطبة الجمعة، ما أثار غضبهم وحاولوا الاعتداء عليه قبل أن يهرب خارج المسجد عقب الصلاة، بينما قام متظاهرون من ائتلاف أهالي الأزهر والحسين المؤيد للفريق عبدالفتاح السيسي فى مسيرة لهم أمام الجامع الأزهر بحرق صورة الرئيس الأمريكي أوباما، والتي يظهر فيها بعمامة ولحية على أنه مؤيد للإخوان، وقام المتظاهرون بالرقص على نغمات أغنية تسلم الأيادى، وشهدت التظاهرة بمحيط الجامع الأزهر لافتات رفعها المتظاهرون مرسوم عليها نجمة داود الرمز الإسرائيلي فوق كلمة حماس والإخوان وإسرائيل وأمريكا، للتنديد بأفعال الجماعة المسنودة على دعم أمريكا وإسرائيل وبمساعدة حماس (حسبما قالوا). وفي الإسكندرية وقعت مناوشات بين الأهالي والعشرات من أنصار الرئيس المعزول بالقرب من مسجد القائد إبراهيم عقب صلاة الجمعة، واصطف الأهالي رافعين صورًا للفريق أول السيسي، ولافتات تأييد للخطوات التي تتخذها الدولة لمواجهة الإرهاب، ونشبت مناوشات وتراشق بالألفاظ بعد وصول أنصار مرسي، وتطور الأمر بطرد الإخوان من محيط المسجد بعد إعلانهم عن تنظيم مسيرة تنطلق من أمام المسجد. إلى ذلك، قالت مصادر أمنية: «إن مروحيات تابعة للجيش قصفت صباح أمس الجمعة، مواقع يفترض أن إرهابيين يتمركزون فيها في قرى تقع إلى جنوب بلدة الشيخ زويد بشمال سيناء»، وقالت المصادر: «إن الجيش المصري بدأ عملية عسكرية جديدة ضد مواقع المسلحين بسيناء، وأن مروحيات من طراز أباتشي تقوم بقصف مواقع للمسلحين في قرى جنوبي الشيخ زويد»، وأضافت المصادر: «إنه تم تدمير عدة أماكن وسيارات كان يستخدمها المسلحون».