×
محافظة المنطقة الشرقية

الشباب يواصل صدارته.. والاتحاد يلاحقه.. والهلال خلفهم

صورة الخبر

تراجعت لليوم الثاني على التوالي المخاوف من التوترات المذهبية التي ظهرت الإثنين الماضي، جراء تفاعلات قتل «داعش» الجندي اللبناني عباس مدلج، وبعد الإفراج ليل أول من أمس عن المخطوف أيمن صوان من بلدة سعدنايل، الذي ترك ارتياحاً في منطقة البقاع الأوسط وأدى الى فتح طريق زحلة - شتورا، بينما بقي مصير 3 مواطنين من عرسال خطفوا ليل الأحد الماضي مجهولاً، وتتكثف الجهود من أجل الإفراج عنهم. (للمزيد) وواكب جهود الأجهزة الأمنية وقوى الجيش لمنع حصول عمليات خطف على الهوية المذهبية بعد انفلات بعض الغرائز ومنع تفاعلات ذلك، إجماع من القوى السياسية المعنية على الحؤول دون الفتنة والانجرار الى ما وصفه رئيس الحكومة تمام سلام بأنه «تلاعب خاطفي العسكريين اللبنانيين بغرائزنا وخلافاتنا السياسية». وواصل أهالي العسكريين المحتجزين لدى «داعش» و «جبهة النصرة» تحركهم الضاغط من أجل أن تتفاوض الحكومة مع الخاطفين لإطلاق سراحهم فنفذوا اعتصاماً في قلب العاصمة بيروت صباح أمس بمشاركة فعاليات من عكار وبحضور عدد من نواب المنطقة، ودعوا إلى القيام بكل ما يلزم لتحرير العسكريين، بما فيه تنفيذ المبادلة وفق مطالب الخاطفين. وبينما ساد التكتم على ما خلصت إليه خلية الأزمة الوزارية التي اجتمعت أول من أمس برئاسة سلام والأجوبة التي قررتها رداً على المطالب التي تسلمتها الحكومة عبر الوسيط القطري، لم تستبعد مصادر مواكبة لعملية التفاوض أن يكون نقلُ 6 جرحى من المسلحين الذين أصيبوا في معارك عرسال بين المجموعات المسلحة السورية والجيش اللبناني في 2 آب (أغسطس) الماضي من المستشفى العسكري الى مستشفى رفيق الحريري الحكومي في بيروت، من ضمن إجراءات حسن النية التي سبق للخاطفين أن طالبوا بها. واتُّخذت هذه الخطوة مساء أول من أمس بأمر قضائي... ولم تعرف هويات الجرحى الستة ولا جنسياتهم. وفيما كان سلام قال إن مطالب الخاطفين «غير واضحة»، فإن المصادر المعنية بالمفاوضات قالت إن هناك فرقاً بين أن يكون المطلب الإفراج عن 15 موقوفاً من الإسلاميين في سجن رومية مقابل كل عسكري يخليه الخاطفون، وبين اتضاح حقيقة ما يطلبونه. ورجحت المصادر ألا يكون البحث بلغ مرحلة الصفقة الشاملة بين الدولة اللبنانية والخاطفين. وينتظر أن يتوجه المدير العام للأمن العام اللواء عباس إبراهيم إلى قطر في الساعات المقبلة لنقل الأجوبة اللبنانية الى الوسيط القطري والاطلاع منه على تفاصيل أكثر في شأن وساطته، خصوصاً أن وساطة الدوحة ستكون مدار بحث تفصيلي خلال الزيارة الرسمية التي سيقوم بها الرئيس سلام الأحد المقبل لقطر، حيث يجتمع مع أميرها الشيخ تميم بن حمد آل خليفة، يرافقه وفد وزاري. وسيتناول البحث الوضع الإقليمي والدولي في ضوء القرار الدولي بتشكيل تحالف لمحاربة الإرهاب. ويُنتظر أن يشارك لبنان في الاجتماع الذي ينعقد اليوم في جدة، التي ينتقل إليها وزير الخارجية جبران باسيل. وقال مصدر في وزارة الخارجية اللبنانية لـ «الحياة» رداً على سؤال عما إذا كان هناك توافق داخلي لبناني على الاشتراك في الاجتماع، إن «أي عمل مشترك عربي- إقليمي دولي ضد الإرهاب أمر أكثر من مطلوب. ولبنان بمشاركته ينطلق من وجود قرار قوي ومفيد صادر عن اجتماع الجامعة العربية مطلع الأسبوع، ولا يمكن أن يكون اعتراض على هذه المشاركة من الفرقاء طالما وجهته مكافحة الإرهاب التكفيري». وعلمت «الحياة» أن هناك حذراً لبنانياً من أن يؤثر استبعاد الدول الغربية روسيا وإيران عن الائتلاف الدولي لمحاربة الإرهاب، سلباً في الوضع اللبناني، ومن أن «يكون الأمر أن محوراً ما هو الذي يقوم بالعملية في وقت تتطلب مكافحة الإرهاب وضع الخلافات جانباً». وأمس قال الوزير باسيل بعد لقائه نظيره وزير الخارجية الدنماركي مارتن ليدغارد، إن «الخطأ الكبير الذي يقترفه المجتمع الدولي هو أن يعزل أي طرف عن هذه الحرب ضد الإرهاب...». وعلى صعيد النازحين السوريين، تواصلت أمس أنباء الإنذارات التي وجهت إليهم في بعض المناطق التي لجأوا إليها، وخطوات التضييق عليهم كي يغادروها. واشتكى هؤلاء من أن هربهم من القتال الدائر في سورية لا يعني أنهم ينتمون إلى «داعش». وعقدت لجنة وزارية يرأسها سلام، معنية بشؤون النازحين، لبحث أوضاعهم ومناقشة الأفكار المطروحة لنقل بعضهم من محيط بلدة عرسال، حتى لا يسهل على المسلحين الموجودين في جرود البلدة ومنطقة القلمون الانتقال إليها ودخول البلدة بحجة زيارة أقاربهم، وهذا إجراء جرى البحث فيه من زاوية الاحتراز حيال إمكان تجدد الاشتباكات بين المسلحين والجيش اللبناني.