بقلم : الشيخ سعيد بن عبد الله رمزي الغامدي لما افتى به العلماء من انهم خوارج... ولان مايقومون به من اعمال لاتمثل مبادئ واخلاق الاسلام في الحروب . ولكن هناك وقفه تستحق التأمل داعش مجرد مجموعة مسلحين قد لايصل عددهم للعشرين الفا. وليس عندهم لاتدريب متقدم ولاسلاح جوي ولا بحري ولا انظمه مضاده للصواريخ والطائرات ولا اجهزه حديثه ولا دبابات الا مالايذكر من قلته وعدم فعاليته. وكل ماعندهم هو الرشاشات والاسلحه الخفيفه... ورغم ذلك فلقد ارعبوا اقوى دوله عسكريه في العالم وهي امريكا وعندما قررت امريكا مواجهتهم شعرت بالحاجه لمساعدة دول اخرى فبدات في تكوين تحالف دولي قوي وصل لاربعين دوله اقوى من تحالف حرب افغانستان .. وقررت ايضا عدم ارسال قوات بريه خوفا من مواجهة هؤلاء في الارض بل الاكتفاء بالقوات الجويه فقط !!!. والسؤال .. هل امريكا ضعيفة لهذه الدرجة وهل يرعبها مجموعة مسلحين في داعش بأسلحة بسيطة يرفعون راية لا اله الا الله رغم عدم صدقهم كونهم خوارج . وهل يمثل الجهاد عموما رعبا للغرب لهذه الدرجة .. وهل يمثل الاسلام كابوسا للغرب لهذه الدرجة.. التاريخ يعيد نفسه فلقد كونت امريكا تحالفاً ضخماً من اكثر من 25 دوله من اقوى دول العالم لمواجهة مسلحي طالبان في افغانستان وهم بسطاء ليس عندهم لادفاعات جويه ولابحريه ايضا وانما سلاحهم الرشاش وحمل راية الجهاد. ولم يستطيع هذا التحالف الضخم ان ينزلوا جنودهم للارض في افغانستان لمواجة طالبان الا بعد ان قصفت طائراتهم ولمدة اشهر كل مايتحرك على الارض وساوته بالتراب. وبعدها اطمأنوا قليلا فانزلو جنودهم .. ورغم ذلك فلقد ارعبهم مسلحوا طالبان البسطاء وانزلوا بهم خسائر فادحه فقرروا الانسحاب.. مالامر..!!!! انها قوة الايمان وقوة الجهاد التي لم تعرف امريكا ولا حلفائها تفسيرا لها.. انه الذل والجبن لجنودهم مقابل العزة والايمان والشجاعه لجنود الاسلام. فقرروا الابتعاد والانسحاب من افغانستان مثلما قرروا نفس الشيئ في العراق لاحقا وبعد كل تلك التجارب المريره والفاشله للمواجهات الارضيه للتحالف الدولي بقيادة امريكا مع المجاهدين في افغانستان والعراق والصومال وغيرها . قرروا قرار نهائياً بوقف اي مواجهات ارضيه مع جنود الجهاد المسلمين والاكتفاء بمحاربتهم من الجو فقط. انه منتهى الذل والهوان والفشل لامريكا وحلفائها. ومنتهى العزة والشجاعة للمجاهدين.. ونحن نقول لامريكا و أعاوانها من الغرب والشرق ..والله لن يحجب غربالكم الواهي شمس الاسلام الوهاجه. وسياتي يوم في المستقبل ينجز الله فيه وعده ويعلي راية الجهاد الحقيقي لمن يستحقها ويعيد للاسلام عزه ونصره ومنعته. وسيدق المجاهدين الحقيقين ابوابكم في كل دول الغرب ويخيرونكم بين ان تسلموا او ان تدفعوا الجزيه. والله غالب على امره.