×
محافظة المدينة المنورة

العاصمة المقدسة ترتدي حُلة العيد

صورة الخبر

استقبل سوق البلد بمحافظة الطائف منذ بداية شهر رمضان المبارك نحو 10 آلاف كيلو جرام من السمن البلدي بأنواعه المختلفة، وتراوحت أسعار الكيلو جرام الواحد منه ما بين 70 – 150 ريال، وذلك حسب النوعيّة والجودة، حيث ينقسم السمن البلدي إلى نوعين سمن الأغنام، نسبة إلى استخراجه من حليب الأغنام، وسمن الأبقار وهو المستخرج من حليب الأبقار، حيث يمتاز سمن الغنم بلونه المائل إلى الخضرة، أما سمن البقر فمشهور بلونه الأصفر، إضافة إلى استخدامه في العلاج. ويحلو للصائمين في الطائف تناول التمر مع السمن على موائد الإفطار في شهر رمضان المبارك، فيما تعتبر منطقة "الهجلة" أو "الحراج" و"حي أسفل" بالمنطقة المركزية بالطائف من أشهر المواقع التي يتم فيها تداول بيع السمن البلدي والعسل الصيفي ذات النكهات اللذيذة، إضافة إلى أنهما أصبحا يتداولان في محال تجارية تهتم بالأكلات الشعبية في أرجاء متفرقة من المحافظة. ويجلب الفلاحون والرعاة شحنات كبيرة من السمن البري والعسل الصيفي من القرى والأرياف المحيطة بالطائف في أوعية من المعدن تسمى (قدور) كل صباح إلى السوق؛ ليتم الحراج عليها من قبل قدامى التجار، فيما يقدم بعضهم إنتاجه من السمن البري لعملائه خاصة الموثوق فيهم، وأصحاب السمن ذي المذاق اللذيذ والنكهة الجيدة، كما يقدم كهدايا خلال الزيارات الرمضانية بين العوائل خاصة القادمون من القرى والأرياف لسكان المدن. هذا وتتهيأ محال السمن والعسل البلدي في الطائف لاستقبال شحنات جديدة من السمن البري والعسل البلدي، وكميات أخرى من الجبن البلدي العادي والمملح خاصة مع بدء العد التنازلي لقرب موعد حلول عيد الفطر المبارك، حيث يتعارف الأهالي على تقديمه على موائد العيد. ويبلغ سعر بيع الكيلو جرام الواحد من الجبن البلدي الذي يستخرج من الحليب محليًا في حدود عشرين ريالاً (ترتفع وتنخفض حسب العرض والطلب)، وساعد الفلاحون على هذا الإنتاج الوفير المتعدد النوعيات الطبيعة الجغرافية للطائف والتضاريس المختلفة وتنوع الغطاء النباتي ومراعي الأغنام والأبقار والتي بشأنها تؤثر بشكل أو بآخر على طعم الحليب واللبن والسمن، خاصة وأن مراعي الطائف تشتهر بإنتاجها أفضل أنواع الجبن والقشدة والحليب، حيث تلاحظ ذلك عند مرورك في شوارع المدينة بظهور محال تجارية جديدة لبيع الحليب واللبن البلدي الطازج يومياً دون أي مواد حافظة، حيث يباع الكليو جرام من الحليب البلدي المبستر (حسب الطلب) بأسعار تقل عن عشرة ريالات، إضافة إلى بيع الجبنة والقشدة واللبنة، وكذلك بيع الزبدة المحلية المعروفة بطعمها وجودتها الفائقة بأسعار تتراوح ما بين 20-30 ريالاً. كما يقبل المواطنون على شراء كميات من العسل الصيفي الذي يستخدم في إعداد وتجهيز الحلويات وبعض المأكولات الشعبية الشهيرة، ويقبل الزبائن على الأنواع الجيّدة من العسل الصيفي، حيث يعتبر عسل "الضرم" أجود الأنواع، وسعر الكيلو غرام منه يتراوح ما بين 600 إلى 800 ريال، أما العسل الشفوي فهو من الأنواع المميزة، ويأتي من السراة وقرى جنوب الطائف خاصة من بني سعد وبني مالك، أيضًا العسل الصيفي ذو الفوائد الكبيرة، ومنه ثلاثة أنواع (طباق، وسحاة، وأبيض)، وعسل السمرة الأسود، وغيره من الأصناف الأخرى. هذا ويستخدم العسل بصفة عامة في علاجات في الحمية وإعداد بعض الأطباق من المأكولات الشعبية، لاسيّما في المناسبات والأعياد، هذا وكان لهطول كميات غزيرة الأمطار على مرتفعات سلسلة جبال السراوات بالغ الأثر في ازدهار موسم إنتاج مناحل العسل، حيث ساعدت على نمو أصناف متعددة من الأعشاب والنباتات التي يستخرج النحل منها رحيقه، وبالتالي الإنتاج الوفير منه، والذي تشهده أسواق بيع السمن والعسل حاليًّا بالطائف، ويقبل عليه عشاق ومتذوقو الطعم الطبيعي اللذيذ، الراغبون في العودة إلى الزمن القديم والاعتناء بالصحة العامة، لما تحتويه هذه المأكولات من فوائد صحية جمة وقيمة غذائية كبيرة للجسم.