أكد صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن عبدالله بن عبدالعزيز أمير منطقة مكة المكرمة ورئيس لجنة الحج المركزية جاهزية جميع القطاعات الحكومية والأهلية لخدمة ضيوف الرحمن هذا العام، بما يمكنهم من تأدية مناسك الحج بكل يسر وسهولة. وقال لدى إطلاقه الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية ضيوف الرحمن، تحت شعار الطريق الصحيح.. الحج بتصريح: أؤكد للجميع أننا بعون الله تعالى، وبتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه سنبذل كل ما في وسعنا لخدمة حجاج بيت الله الحرام. وأضاف سموه لدينا ثقة تامة أننا جميعا سنعمل وفق توجيهات قيادتنا الرشيدة، بتقديم أفضل الخدمات، وهي مهمة تتطلب منا حرصا تاما، ومزيدا من بذل الجهد والوقت والتفاني في خدمة ضيوف الرحمن، وإننا نتطلع لالتزام الجميع، وحرصهم على التعاون مع القطاعات المعنية، كما نتطلع إلى دور ريادي للإعلام، بمختلف الوسائل، كونه يعد عاملا أساسيا وشريكا حقيقيا في برنامج التوعية، وإبراز الصور الحسنة في مناسك الحج. وأشار أمير منطقة مكة المكرمة إلى أهمية هذه الحملة في قوله: تنطلق اليوم الحملة الوطنية الإعلامية لتوعية ضيوف الرحمن، حيث عملنا على فتح قنوات جديدة، لتصل رسالة وأهداف الحملة للشرائح المستهدفة كافة من المواطنين والمقيمين، فقد حملت الحملة التوعوية هذا العام شعار الطريق الصحيح.. الحج بتصريح، للحد من الظواهر السلبية، ونساهم في تعزيز نشر التوعية بما يحقق الأهداف المرجوة. وأوضح الأمير مشعل بن عبدالله أن الحملة التوعوية يشارك في تنفيذها الإدارات والهيئات الحكومية، بالشراكة مع شركات الاتصالات الإستراتيجية والداعمة، معتمدة على مرتكزات مهمة، تتلخص في تطبيق مفهوم الطريق الصحيح لأداء فريضة الحج، وزيادة الوعي، ونشر الثقافة والسلوكيات الإيجابية. من جهته، أجزل وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار الشكر والعرفان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي جعل في أول اهتماماته خدمة الحرمين الشريفين، ورعاية الحجاج والمعتمرين والزوار، بما يمكنهم من أداء الفريضة بكل يسر وسهولة، وبكل أمان واطمئنان، وسخر كل إمكانات المملكة المالية والبشرية والتقنية لتوفير أفضل الخدمات بأرقى المستويات، قائلا ففي عهده الزاهر حفظه الله شهدت مكة المكرمة والمدينة المنورة والمشاعر المقدسة مشاريع عملاقة لم يسبق لها مثيل، صاحبتها منظومة من الأنظمة والتعليمات لتعظيم الاستفادة منها، وتحقيق الهدف الذي أنشئت من أجله، وهو توفير الراحة والطمأنينة للحجاج، ومن هذه التعليمات الحج بتصريح، وهو القرار الذي صدر عن هيئة كبار العلماء بعدم تكرار الحج إلا بعد خمس سنوات، لإفساح المجال لمن لم يحج. وأوضح الدكتور حجار العواقب المترتبة على الحج بلا تصريح قائلا: إن الحج بدون تصريح تترتب عليه آثار سلبية، فهو يشوه صورة الإسلام والمسملين، ولا يحقق مقاصد الشريعة الإسلامية، وهذه الظواهر السلبية تعيق الجهات الحكومية والأهلية من تنفيذ خططها بالشكل المطلوب، فكل الجهات العاملة في الحج تعمل وفق خطط مبنية على أعداد محددة من الحجاج القادمين من الخارج ومن الداخل.. لذا فإن تزايد أعداد الحجاج عن العدد المحدد يحدث حالة إرباك في تنفيذ الخطط، فتعم الفوضى ويتحمل الحجاج غير النظاميين السبب في ذلك، وتضيع جهود سنة كاملة من ورش العمل والتخطيط. وعدد وزير الحج المشاهد السلبية التي يخلفها وجود حجاج غير نظاميين بقوله الحجاج القادمون بدون تصريح يفترشون الشوارع والطرقات ويضايقون الحجاج النظاميين في المخيمات، ونتيجة لذلك نجد الطرق مزدحمة، وهو ما يعيق تحرك سيارات الإسعاف والطوارئ وإيصال الخدمات، وهذا يعارض أحد مقاصد الشريعة الإسلامية المتمثلة في المحافظة على النفس. وأكد الدكتور حجار أن الحج بلا تصريح تشويه لصورة الإسلام والمسلمين، موضحا هذه مناسبة عظيمة، ونافذة يطل إليها العالم كله، فمن المفترض أن يعكس في هذا المشعر العظيم السلوك الحضاري للمسلم، لا التكدس والتزاحم والافتراش، ثم إن المملكة وبتوجيه من خادم الحرمين الشريفين تنفق سنويا مليارات الريالات لتوسعة الطاقة الاستيعابية لأماكن تواجد الحجاج، كتوسعة الحرمين والمسعى والمطاف وإنشاء جسر الجمرات ومطار الملك عبدالعزيز وقطار الحرمين وقطار المشاعر وغيرها من المشاريع العملاقة.. فالحجاج الذي يحجون بدون تصريح يسيئون بتجاوزاتهم ومخالفاتهم إلى المملكة.