(المرأة) هي نصف المجتمع، وهي مَن يصنع النّصف الآخر، مُسَلّمَة لا شَكّ فيها، ولا جَدل حولها! (المرأة السعودية) شَريكٌ أساس وفَاعِل في بناء مجتمعها، قَاعدة لا اختلاف معها، ويجب أن تفتح الأبواب لكيما تُنَفِّذ رسالتها، وتمارِس دورها! (وحواء السعودية) كان لها إسهاماتها في خدمة وطنها، في شتى المجالات، فكان -ولا يزال- منها العَالِمات، والمخترِعَات، والمُفَكِرَات، والمعلِمَات، وقبل ذلك مَن هُنّ في بيوتِهِنّ للنشء مُرَبِّيَات! (السّعُودية) حققت الكثير من الإنجازات والمنجزات داخليًّا وخارجيًّا، وكانت تاجًا يفتخر به كلّ مواطِن؛ والشواهد أكثر من أنّ تُعَد أو تُحصى، ولكنها غائبة إعلاميًّا! فـ(أنثى السعودية) شَاغلة الإعلام داخليًّا، ومنه خارجيًّا في قضايا الهَامش، بينما يتِمّ تناسي الأصل والمَتن! فهي دائمًا تحضر في أمِّ المَعَارِك (قيادتها للسيارة)، وهذه الأيام في دخولها للملاعِب، وربما غَدًا في أن تكون (أمّ صَالح حَكَمًا دوليًّا) في قيادة (كُرة القَدم)؛ ليَصيحَ ذاك الجمهور في وجهها ذات مساء: ما فيه عَدالة يا حَكَم، أو (يا حَكمَة)، و... ، و... ، من العبارات الشّتَائِميّة إيّاها! فلماذا إعلامياً يتم حَشَر (المرأة السعودية) في الزّوايا الهامشية الضيقة، والضّغط على الأحداث والأصوات الفردية النّشَاز أو الشّاذّة، وتصويرها بأنها ظواهِر وممارسات يومية مُمَنْهَجَة من مجتمع ذكوري لا هَمّ له إلاّ إقصاء المرأة، واستعبادها، وسَحقها! يبدو لي أن (حقوق المرأة السّعودية) ليست الحكاية، والوصول لها لم ولَن يكون هَدفًا وغاية، بل المرأة هنا مجَرد أداة ووسيلة عبور، وتصفية حسابات بين فِكرين متطرفين كُل يبحث عن عَالَمِه الفكري المزعوم، ومنهجه الحَيَاتِي؛ بعيدًا عن قناعات المجتمع! أمّا الضّحِيَة فدائمًا وأبدًا (المرأة) بنسيان قضاياها المفصلية، ونماذجها المحطمة كـ(الأرملة، والمطلقة، والعانِس، واليتيمة، والفقيرة، والمُعَلّقَة)، واسألوا المحاكم، وحقوق الإنسان، والبرنامج الإذاعي (لَسّت وَحْدك).. فإلى متى؟! aaljamili@yahoo.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (3) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain