بنيتجدران بين الدولفي مناطقعدة عبر العالملأسباب مختلفة، يأتي في مقدمتها جدار الفصل العنصري في إسرائيل الذي عزل مدنا وقرى فلسطينية بالجملة وحاصر أهاليها. وقدشيد لحد الآن حوالي65 جدارا حدوديا تركزت على المناطق الحدودية بين البلدان، فيوقت لم تكن إلا16عندما سقط جدار برلين عام 1989، وهوأشهر الجدران العازلة في العالم وقد تزامن إنشاؤه مع بلوغ الحرب الباردة بين المعسكرين الرأسمالي والشيوعي ذروتها. وقد ظل الجدار قائما طيلة 21عاما وثلاثة أشهر حيث تم تحطيمه يوم 9 نوفمبر/تشرين الثاني 1989 بعدما تهاوت أنظمة أوروبا الشرقية الشيوعية. وتبني المجرحاليا جدارالمواجهة تدفق اللاجئين،فيحين يسعى دونالد ترامب لبناء آخرلوضع حد لهجرة المكسيكيين إلى الولايات المتحدة. وفي ما يلي أهم الجدران في عصرنا الحالي: - جدار الفصل العنصري: بدأت إسرائيل بناءه عام 2002، استخدم لمصادرة أراض جديدة إلى جانب أراضي 48 وإقامة حدود بقوة الأمر الواقع وعزل مدن وقرى فلسطينية خلافا للقوانين الدولية. يتراوح عرض مسار الجدار ما بين 60 و150 مترا في بعض المواقع، ويضم مناطق عازلة، إلى جانب شوارع على جانبي الجدار يستخدمها الاحتلال لمراقبته.أما ارتفاع الجدار فيبلغثمانية أمتار. - جدار المجر سياج حدودي بدأت الحكومة المجرية المحافظة بتشييده عام 2016 على طول 177 كيلومترا وارتفاع أربعة أمتار بحدودها مع صربيا، بعدما تسلمت 80 ألفطلب لجوء منذ بداية 2016. وقد أعربت المفوضية الأوروبية عن تحفظها إزاء المشروع، وقالت المتحدثة باسم المفوضية نتاشا برتوإن "المفوضية تشجع الدول الأعضاء على استخدام تدابير بديلة، لقد أسقطنا للتو الجدران في أوروبا وليس علينا أن نبدأ ببناء أخرى"، في إشارة إلى قرار المجر البدء تدريجيا بفتح حدودها مع النمسا في 1989، مع بدء حركة انفتاح بين الشرق والغرب توجت بسقوط جدار برلين في خريف تلك السنة. -جدار الصحراء الغربية جدار رملي يبلغ طوله 2700 كيلومتر يفصل منذ الثمانينيات الأراضي المغربية عن المناطق التي يسيطر عليها متمردو جبهة تحرير الساقية الحمراء ووادي الذهب (بوليساريو) المطالبون بالانفصال. الجدار الرملي بناه الجيش المغربي على ست مراحل، واستغرقت مدة البناء ثمان سنوات (1980- 1987) قبيل توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين المغرب والبوليساريو بتاريخ 6 سبتمبر/أيلول 1991. 5028640205001 415e98ea-e995-4673-9610-491f20891602 507a4206-9d2c-4ec9-ae65-566cceac9d7c video - السعودية/العراق من أجل مواجهة التهديدات الأمنية القادمة من العراق،أكملتالسعوديةجدارا رمليا قائما يبلغ ارتفاعه سبعة أمتار، بسياج طوله 900كيلومتر، مزودبنحو 78 برج مراقبة، وثمانية مراكز قيادة، و32 مركزا للتدخل السريع. وبحسب تقارير إعلامية، يضم المشروع المقام على الحدود مع العراق ستة قطاعات في مدن طريف وعرعر والعويقلة ورفحاء والشعبة وحفر الباطن، وتتم حماية الحدود فيها عبر ساترين ترابيين وسياجين. وعُزّزت الحدود بأبراج استشعار، إضافة إلى كاميرات تعمل بالأشعة فوق البنفسجية مرتبطة عبر الألياف البصرية بثمانية من مراكز القيادة والسيطرة. - الولايات المتحدة/المكسيك بدأ الرئيس الأميركي السابقبيل كلينتون بتعزيز الحدود في التسعينيات بين البلدين. وقد استخدم دونالد ترامب ورقة الهجرة بشكل كبير خلال حملته الانتخابية لرئاسيات 2016، وسبق له أن أخبر الرئيس المكسيكي إنريكي بينا نييتو أنه سيقيم حاجزاً حدودياً لمنع دخول المهاجرين لبلاده بشكل غير قانوني، إن هو فاز بالرئاسة لكن رئيس المكسيك تمسك بموقفه المتمثل في عدم تحمل تكلفة إقامة هذا الحاجز. ورغم أن ترامب أكد أنه لم يناقش مع الرئيس المكسيكي مسألة تمويل الحاجز المقترح، قال بينا نييتو بعد رحيل ترامب إنه أبلغه خلال اجتماعهما الخاص في مكسيكو سيتي أن حكومته لن تتحمل التكلفة. ومن شأن فوز ترامب برئاسيات 2016 أن يعجل بمناقشة الجدار ووضعه على سكة الإنجاز. - اليونان/تركيا تحسن العلاقات بين البلدين وإزالة الألغام التي كانت مزروعة على الحدود، حمل اليونان على أن تصبح إحدى نقاط الدخول المهمة للمهاجرين في الاتحاد الأوروبي. وفي 2012 تم تشييد جدار إيفروس على الحدود بين البلدين. - أيرلندا الشمالية ثمة في بلفاست 99 "خط سلام" يفصل بين المجموعتين الكاثوليكية والبروتستانتية، ويعود أقدمها إلى 1969. ورغم توقيع اتفاقات السلام، تزايد عددها وحجمها. -المغرب/إسبانيا سبتة ومليلية، المدينتان المغربيتان اللتان تسطير عليهما إسبانيا منذ قرون، محاطتان بحواجز ليس من السهل تجاوزها. وقد لقي عدد كبير من الراغبين في الهجرة مصرعهم لدى محاولتهم القفز من فوقها. الجدار السلكي بنته إسبانيا ما بين 1995 و2000 بدعم مالي ولوجستي كبير من الاتحاد الأوروبي، وما لبثت تجدده وتزيد من ارتفاعه بين الحين والآخر. 5207649101001 8fdfd0b8-5d08-441d-ba9b-52fcb3e9a8bd 451a78d2-7098-4c1f-a102-602e0ed8acc0 video - الهند/بنغلاديش منذ 1993 تحيط الهند الحدود مع بنغلاديش بشريط شائك للحد من الهجرة، حيث أدى ذلك إلى نزاعات على الترسيم الدقيق للحدود، وترك نحومئة ألف شخص في منطقة فاصلة محرومين من كل الخدمات التي تؤمنها الحكومة. - قبرص عرفت قبرص يوم 24 ديسمبر/كانون الأول 1963 ذروة الصراع الدامي بين القبارصة الأتراك والقبارصة اليونانيين. وبعد ستة أيام من القتال تم الاتفاق على إنشاء منطقة محايدة تمتد على طول خط وقف إطلاق الناء عرفت بالخط الأزرق الذي يفصل بين المجموعتين اليونانية والتركية. وعندما فشلت المحاولة الانقلابية يوم 15 يوليو/تموز 1974 ضد الأسقف ماكاريوس قامت القوات التركية بعملية إنزال بحري في يوليو/تموز وأغسطس/آب منالسنة نفسها في الجانب الشمالي الشرقي من جزيرة قبرص والمأهول بالقبارصة الأتراك والذي يبلغ 37% من مساحة الجزيرة. وما زال جدار يفصل العاصمة نيقوسيا إلى شطرين، بين اليونايين والأتراك. -تونس/ليبيا جدار الفصل الأمني بين تونس وليبيا شيدته الأولىعلى طول حدودها مع الثانية، يتكون من مجموعة من الخنادق والحواجز الترابية، وتعززه منظومة مراقبة إلكترونية وجوية، يبلغ طوله 220 كيلومترا، وهو معد "لمجابهة خطر الإرهاب القادم من ليبيا". جدار غزة جدار إسمنتي على حدود قطاع غزة بدأت قوات الاحتلال الإسرائيليبهدف توفير الحماية للمستوطنات القريبة من الشريط الحدودي، ومواجهة خطر الأنفاق التي تحفرها المقاومة الفلسطينية، وتفوق ميزانية بنائه نصف مليار دولار. ويصل طول الجدار الإسمنتي إلى عشرات الكيلومترات بالمنطقة الحدودية بين إسرائيل وقطاع غزة. وقد كشف الموقع الإلكتروني لصحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية يوم 7 سبتمبر/أيلول 2016 أن البناء "بدأ قرب البلدات الإسرائيلية التي تعد قريبة من الحدود مع غزة".