×
محافظة المنطقة الشرقية

غرفة جدة تشكل فرق عمل لإزالة المعوقات في حلقة الخضار ومحطات البنزين والمطار

صورة الخبر

فهد العتيبي- سبق الرياض: زادت متاعب أولياء أمور طالبات الابتدائية 400 للبنات بالرياض، ومن قبله المعلمات اللاتي يؤدين عملهن في بيئة غير لائقة لمهمتهم التعليمية؛ حيث يضمهم مبنى مستأجر مع طالباتهن غير لائق؛ فيما تضع الأمهات أيديهن على قلوبهن يومياً بعد أن عَلِمن بوجود بئر ماء داخل المبنى بعمق يتجاوز 100 متر، كان قد كشف بعد هبوط البلاط المغطى به في الساحة؛ حيث لم يكن معروفاً عن وجوده؛ باعتبار أن سقفه حديقة وسط مؤشرات لوقوع تماس -وربما حريق- نتيجة انبعاث روائح نفاثة من طبلون كهربائي خطير. تقع المدرسة الابتدائية 400 في حي السلامة بالرياض، في مبنى مستأجر منذ عام 1426 هـ؛ حيث كانت -ولا تزال- المعاناة مستمرة؛ ولكنها زادت بعد هبوط البلاط الذي كان يغطي البئر الواقعة في ساحة المدرسة والتي لم يُعلم عنها، حينها تم الاستنجاد بالدفاع المدني الذي اكتفى فقط بعملية الردم؛ مما أدى لزيادة تسرب المياه؛ خصوصاً ظهورها في غرفة المعلمات والتي تتسرب من دورات المياه عن طريق السقف، كذلك خروج البلاط بتلك الغرفة من مكانه. ويتلقى الطالبات تعليمهن بالساحة المكشوفة داخل المدرسة بعد قفل التيار وتعطل أجهزة التكييف؛ حيث هرب الطالبات من الجو الحار داخل الغرف الضيقة والأشبه بعلب الساردين؛ في حين يتم إخراجهن في وقت مبكر صباحاً. ويتساءل أولياء أمور الطالبات قائلين: كيف يتم استئجار مبنى ليكون مقراً تعليمياً وبداخله بئر، كما أن غُرَفه الفصول ضيقة جداً، وبدون مخرج طوارئ؛ بخلاف أن المدرسة بدون حارس، والمعلمات والإداريات يقمن بعمله وقت الدخول والانصراف. وأكدوا أنهم تقدموا بشكوى لإدارة التربية والتعليم بالرياض، وأبلغوهم عن وضع المبنى المدرسي دون أي تحرك أو إجابة. ويقول أحد أولياء أمور الطالبات، المهندس عبدالرحمن الأسمري في حديثه لـ سبق: هل يُعقل أن يتم حشر بناتنا في هذا المبنى الذي لا يمثل وزارتنا (التربية والتعليم)؛ فبناتنا يُمضون يومهم الدراسي بدون تكييف، ووسط خوف ورعب، ويتلقون تعليمهن بالساحة تحت أشعة الشمس هرباً من الجو الحار داخل الفصول، كما أن المبنى اجتاحته الحشرات والصراصير لعدم نظافته في ظل عدم وجود عاملات لذلك. وناشد باسمه ونيابة عن كل أولياء أمور الطالبات بتدخل وزير التربية والتعليم الأمير خالد الفيصل، وإيجاد حل سريع يكفل بنقل بناتهن ومعلماتهن من هذه البيئة غير اللائقة لبيئة أخرى ملائمة تتناسب مع التميز التعليمي للمدارس الأخرى. وقالت والدة إحدى الطالبات بالمدرسة لـسبق: المدرسة أوضاعها سيئة، ومن العام الماضي ونحن نستنجد بالمسؤولين في الصيانة بالتعليم ولا أحد يتجاوب معنا، ومديرة المدرسة لم تقصر وهي تكتب من أجل صيانة المبنى؛ مشيرة أن المبنى يعاني من خطورة الطبلون الكهربائي؛ حيث لا يتحمل الضغط، وسبق أن وقعت ثلاث حوادث حريق بسببه، كذلك وجود البئر بداخله التي اكتفوا فقط بردمها، كذلك افتقاد المدرسة لمخارج طوارئ؛ بخلاف أن مبنى صفوف بنات أولى يحتوي على درابزين خشب قصير وغير آمن مع الدرج.