تباينت آراء الخبراء حول مشاركة الدول العربية فى التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة الامريكية ضد تنظيم «داعش» مرجحين أن تكون فى صورة دعم «لوجستي» ومخابراتى ومعلوماتي فقط، كما ستبقى مشروطة بصدور قرار من مجلس الأمن كما حدث فى مشاركتها فى حرب تحرير الكويت. وأشاروا الى عدة معطيات يجب أن تتحدد قبل أن تعطى الدول العربية موافقتها التى لن تكون «شيكا على بياض» بدون معرفة حدود العملية وتفاصيلها وهل تتوقف عند العراق فقط أم تمتد الى تعقب «داعش» فى الداخل السورى. في البداية توقع الخبير الاستراتيجى للدراسات الإقليمية والعربية ومدير مركز الدراسات الاجتماعية بمؤسسة الاهرام الدكتور هانى رسلان صدور قرار من مجلس الامن حول العملية العسكرية «الوشيكة» ضد «داعش الارهابية» نظرا لعدم وجود خلافات بين الاطراف الدولية الفاعلة حول هذه القضية. واوضح أن مشاركة الدول العربية من عدمها تحتاج الى حسابات دقيقة طبقا لاستراتيجياتها ومصالحها القومية، مضيفا أن الولايات المتحدة التى تقود التحالف سجلت سياساتها تباطؤا خلال الفترة الماضية تجاه «داعش»، نتيجة حسابات خاصة بخريطة تحركاتها في العراق ووصف الخبير الاستراتيجى محمود ابو القاسم التحركات الدولية لإقامة تحالف ضد «داعش» بالمتأخر، وجاءت بعد شعور الولايات المتحدة بالحرج لتقاعسها فى المواجهة. وأشار الى أن دخول الدول العربية فى التحالف الدولي ضد «داعش» يفرض عدة تساؤلات منها: هل تريد الولايات المتحدة القضاء على «داعش» حقا ؟ أم تريد استخدامها فزاعة للدول العربية لفرض المزيد من الهيمنة على المنطقة؟، وأوضح ان الاجابة على التساؤلات تتقاطع مع ترك الولايات المتحدة تنظيم «داعش» على مدار عام ونصف حتى تمددت وباتت تهدد الكثير من الدول داخل الاقليم وخارجه، كما تركت «داعش» تحارب قوات المعارضة السورية على مدار تلك الفترة. من ناحيته قال الخبير الاستراتيجى اللواء زكريا حسين إن مشاركة مصر في التحالف الأمريكي لتوجيه ضربة عسكرية لداعش يعد أمرا مستبعدا، نظرا للظروف التى تعيشها والمهددات التى تتعرض لها مصر حاليا حيث تقود حربا على الارهاب فى سيناء، بالتزامن مع المراقبة الصارمة لحدودها الغربية مع ليبيا . وأشار الى أن دخول الدول العربية فى التحالف الامريكى ضد «داعش» مرهون بصدور قرار من مجلس الامن، كما حدث فى مشاركة الدول العربية فى حرب تحرير الكويت. المزيد من الصور :