حين تتأمل ما تقدمه وزارة الشؤون الاجتماعية لمستفيدي الضمان الاجتماعي من خلال «وكالة الضمان الاجتماعي»، وما تقدمه وزارة العمل من خلال مشروعها «حافز» الذي يمكن تسميته «تعقيد»، بالإضافة إلى ما تسميه الوزارة «إعانة» بسبب شروطها المعقدة، إذ أن حامل شهادة «الهندسة» الذي قد يفصل من عمله بسبب إفلاس الشركة التي يعمل بها، إن كان قد تجاوز 35 عاما لن يسمح له بالاستفادة من «حافز» الذي من المفترض أن يقبل فيه كل خريج جامعة ليس لديه عمل، من باب أن المواطنين والمواطنات قاموا بالدور المناط بهم وحصلوا على شهادة، فيما لم تقم الجهات الوزارية بدورها في خلق فرص عمل تتوازى مع النمو السكاني، ناهيك عن الشرط الأخير الذي يضعه حافز، إذ يقول: «علما بأن مبلغ الإعانة (ألفا) ريال شهريا لمدة 12 شهرا، طالما توافرت جميع ضوابط الاستحقاق»، أي يسكت حافز عن الذي سيحدث لمن لم تجد له «وزارة الخدمة المدنية» عملا بعد عام. قلت: حين تتأمل ما تقدمه الوزارتان من رواتب، التي لا تتجاوز «1449 ريالا لكل فرد تقريبا» لمن يقعون تحت خط الفقر «الضمان الاجتماعي»، «وألفا ريال لكل فرد» لمن تخرجوا من الجامعات لكن «وزارة الخدمة المدنية» لم تجد لهم عملا، يتبادر لذهنك سؤال مفاده: لماذا لا تلتزم الوزارات بالأنظمة التي تضعها للآخرين، أو لماذا لا تلتزم بالحد الأدنى للرواتب الذي وضع لكل القطاعات «3000» ريال، طالما هذا الرقم تراه الوزارة هو من يأخذ المواطن/المواطنة، من خط الفقر لحياة كريمة؟ الأمر الآخر الذي أرى أنه من المفترض أن يُشغل «مجلس الشورى» طوال دورته الكاملة، وربما من خلال تقليص الأرقام يمكن لنا قياس نجاح «أعضاء مجلس الشوري»، في معالجة التقارير التي قدمتها وزارة الشؤون الاجتماعية ووزارة العمل. فوزارة الشؤون الاجتماعية حددت المستفيدين من الضمان الاجتماعي على لسان متحدثها الرسمي «خالد الثبيتي»، وهم «823.557» مواطنا ومواطنة، فيما المتحدث الرسمي لصندوق تنمية الموارد البشرية «سلطان السريع» أكد أن عدد المستفيدين من صندوق حافز «1.365.391» مواطنا ومواطنة، أي «2.188.948» تحت خط الفقر، وهذه نسبة عالية. S_ alturigee@yahoo.com S_alturigee@yahoo.com للتواصل أرسل sms إلى 88548 الاتصالات ,636250 موبايلي, 737701 زين تبدأ بالرمز 127 مسافة ثم الرسالة