عبد الله حشيش ـ سيد يونس: القاهرة واصل أنصار الرئيس المعزول، محمد مرسي، اعتصامهم في محيط مسجد رابعة العدوية بحي مدينة نصر لحين تحقيق مطالبهم بعودة «مرسي»، فيما تواصلت الاشتباكات وأعمال العنف في عدة محافظات بعد ليلة دامية أسفرت عن مقتل 30 شخصًا وإصابة أكثر من 1000 بالقاهرة ومدن أخرى، وتناقصت أعداد المتظاهرين بعد انتهاء مليونية «الغضب» أمس الأول، ولجأ عدد منهم إلى خيامهم للنوم، فيما قام البعض الآخر بتشديد الحراسة حول مداخل ومخارج الميدان. على صعيد متصل، أغلق المتظاهرون من التيارات الإسلامية المؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي شارع صلاح سالم بمحيط رابعة العدوية من الناحيتين، وشكلوا لجانًا شعبية لتفتيش المارة، فيما أعلنوا الدخول في اعتصام مفتوح أمام نادي الحرس الجمهوري بمصر الجديدة، شمال العاصمة المصرية، لحين تلبية مطالبهم بعودة الرئيس للحكم، ونصب المعتصمون ما يقرب من 100 خيمة للدخول في اعتصام مفتوح. وألقت أجهزة الأمن بسوهاج، بالتعاون مع قوات الجيش، القبض على33 شخصًا من مؤيدي الرئيس السابق من المشاركين في واقعة محاولة اقتحام مبنى ديوان عام محافظة سوهاج صباح أمس ـ السبت، وذلك بعد أن فشلت محاولات تفريقهم بشكل سلمي، من خلال فتح حوارات مع القيادات الخاصة بهم وقيام المتظاهرين برشق أجهزة الأمن بالطوب والحجارة وإطلاق عدد من الأعيرة النارية على القوات، مما حدا بها إلى إطلاق القنابل المسيلة للدموع، وطلقات الصوت التحذيرية من بعدها الخرطوش، ثم الرصاص فى الهواء لتفريق المؤيدين. وفي ميدان الساعة بمدينة قنا، جنوب القاهرة، اعتصم العشرات من أنصار الإخوان لليوم السابع على التوالي، مطالبين بعودة «المعزول». وفي الإسماعيلية بلغت حصيلة الاشتباكات، التي وقعت بين ثوار وشباب مدينة الإسماعيلية من جانب وإخوان وأعراب مسلحين كانوا يعتصمون أمام ديوان عام محافظة الإسماعيلية، والتي استمرت حتى الساعات الأولى من فجر أمس ثلاثة قتلى و350 مصابًا، بينما ألقى القبض على 28 أعرابيًا مسلحين. من جهتها سيطرت قوات الأمن على مبنى ديوان محافظة شمال سيناء، بعد محاولة اقتحامه من جانب مؤيدي الرئيس السابق، واستمر أمس توقف حركة القطارات في الوجه القبلي نتيجة اعتصام مؤيدي مرسي على القضبان الحديدية في محافظتى المنيا وأسيوط. المزيد من الصور :