لوبيز يعبث بالمنتخب السعودي سلطان الزايدي يظهر مدرب المنتخب السعودي في المؤتمر الصحفي ليتحدث عن البرنامج الإعدادي للأخضر السعودي، الذي تنتظره مشاركاتٌ دوليةٌ وإقليميةٌ مهمةٌ في الأشهر القليلة القادمة. كان حديث لوبيز مختلفاً هذه المرة، فقد حضر المؤتمر، وهو يفكر في جواب السؤال الذي ينتظره في المؤتمر، وقد ظهر عليه التوتر منذ أن بدأ يتحدث إلى أن أعطى الإذن ببداية أسئلة الصحفيين، ليحضر معها السؤال المنتظر: لماذا تمَّ استبعاد عبد الله العنزي، وهو أفضل حارسٍ في الموسم الماضي؟ وفي هذه المرة تحديداً يعي لوبيز جيداً أن أيَّ جوابٍ لن يكون شافياً ما لم يقترن بالأدلة والإثباتات؛ لتبرير موقفه من عدم استدعاء العنزي، وهذه الإثباتات بالطبع ليست متوفرةً لدى السيد لوبيز، فجاء جوابه على سؤال الصحفي بنبرةٍ تحكي مدى ارتباكه، ليقول كلماتٍ غير مقنعةٍ؛ ليقدم للمجتمع السعودي دليل إدانته بإقصاء أحد نجوم الكرة السعودية مع سبق الإصرار والتعمّد!!. لهذا كان من المفترض أن يتوقف لوبيز للحظاتٍ، ويختار الطريق الأفضل التي تنجيه من مرارة الاستنتاجات وتأويلات الشارع الرياضي، ويطلب اجتماعاً عاجلاً مع إدارة المنتخب السعودي؛ ليناقش معهم الطريقة المثلى التي تضمن له استقرار المنتخب، وعدم تحميل الموضوع أكثر مما يحتمل. وربما لو فعل هذا لوجد مَن يقنعه أنَّ ما يفعله بنجم مثل عبدالله العنزي لديه كل الإمكانيات التي تفرض وجوده ضمن عناصر المنتخب (خطأ) لربما تراجع عن موقفه، واقتنع أنَّ ما يفعله في العنزي بغضِّ النظر عن قتل موهبته، هو استفزازٌ واضحٌ وصريحٌ للشارع الرياضي، الذي تتحد كلمته تحت شعار الوطن، ولن يقبلوا أن يعبث لوبيز أو غيره بمنتخبهم الوطني. إن التصرف الصحيح الذي ينتظره المهتمون بشأن المنتخب السعودي، هو بيانٌ توضيحيٌّ واعتذارٌ صريحٌ للنجم عبد الله العنزي، وإعلان انضمامه فوراً إلى المنتخب، فهذا ابنٌ من أبناء الوطن ويحقُّ له الدفاع عن شعاره متى ما كان مفيداً، ولا أظن أنه يوجد أفضل من العنزي حالياً في خانة حراسة المرمى!!.. إذا كانت إدارة المنتخب تعجز عن فعل ذلك، فالمنتخب ضمن شؤون اتحاد الكرة الذي كان من المفترض أن يناقش لوبيز في اختياراته قبل أن يعلنها على الملأ. بالطبع لستُ متحاملاً على مدرب المنتخب، ولو أنه تعامل مع الأمر بطريقة (الأحقية المستحقة بناءً على الأداء والعطاء) وفق ما يقدمه اللاعب من مستوى لن يجد مَن يستنكر استبعاد أي نجمٍ متميزٍ. ويبدو أنَّ السيد لوبيز من الشخصيات العنيدة، وربما كثرت امتعاض الإعلام والمجتمع السعودي من استبعاد العنزي ولَّد لديه ردة فعلٍ غير جيدةٍ، تحولت إلى موقفٍ شخصيٍّ، ليصبح المنتخب السعودي أرضيةً خصبةً، ينفذ فيها لوبيز كلَّ ما يريد بلا حسيبٍ ولا رقيبٍ؛ لتصفية حساباته مع الجميع، إعلامٍ وجماهير وكلّ مَن كان يغضب من تصرفاته تجاه العنزي، وكأنه يقول افعلوا ما شئتم فأنا الحاكم بأمره..!! مدير المنتخب السعودي زكي الصالح ينتقد تصرف لوبيز عبر وسائل الإعلام المختلفة، ولا يجيز حديثاً لمدربٍ، في تصرفٍ أقرب لامتصاص غضب الجمهور السعودي على حديث المدرب، ولو كان جاداً في انتقاده لأعلن تحويل لوبيز للتحقيق، ومسألته عن حديثه وموقفه من العنزي، فإن امتثل شعرنا أننا أمام مدربٍ يتمتع بفكرٍ حضاريٍّ واحترافيٍّ، وإن استعلا وجبت إقالته فوراً، والبحث عن مدربٍ بديل. فالكرة السعودية متمثلةٌ في اتحاد القدم، لديهم القدرة على إحضار الأفضل. ما يثير استغرابي وتعجبي ولا أجد لدهشتي وتعجبي أيَّ تفسير مقنعٍ هو الضعف الذي يظهره اتحاد الكرة من كلِّ الأحداث، التي تستوجب تدخله بإصدار القرارات المناسبة؛ حتى لا تتشعب الأحداث ويكثر اللغط. فاتحاد مهزوزٌ ومهزومٌ ولا يعبر عن نفسه بالشكل اللائق، هكذا أراه ويراه الكثيرون، ولم نشاهد منه أي ردة فعلٍ إيجابيةٍ تتوافق مع المنطق والعقل!. فالأشياء الواضحة لا تحتاج إلى مزيدٍ من الإيضاح، ومَن يفعل ذلك يبحث لنفسه عن مخرجٍ يتوارى خلفه ليخفي ضعفه. دمتم بخير،،، @zaidi161تويتر