رأى محللون ماليون أن سوق الأسهم السعودي يتهيأ لأداء إيجابي خلال الفترة المقبلة، مدعوما بتركيز المتعاملين على أسهم الشركات القيادية لاسيما مع اقتراب موسم إعلان نتائج الربع الثالث من العام في مطلع أكتوبر. وقال تركي فدعق رئيس الأبحاث والمشورة لدى البلاد للاستثمار في تقرير لرويترز، «منذ أن صرح وزير الخارجية الأمريكي جون كيري باحتمال تأخر الضربة الموجهة ضد سورية، والسوق يسلك مسارا إيجابيا، ويحاول العودة إلى مستوياته الأولى، لكن مستوى 8000 نقطة سيظل مستوى مقاومة قويا ومهما». وأضاف: أتوقع أن يحاول المؤشر خلال الأسبوع المقبل، ملامسة مستوى 8000 نقطة مع الأخذ في الاعتبار أن أي تطورات بشأن سورية ستلقي بظلالها على الأسواق. ويرى أنه في حالة النزول سيكون مستوى الدعم عند 7800 نقطة. وقال: إنه مع دخول النصف الثاني من سبتمبر الجاري سيبدأ المتعاملون في التركيز على توقعات الأرباح للربع الثالث، وهو ما سيعزز التداول وبخاصة في أسهم الشركات الكبرى. ورأى أن التوقعات إيجابية بوجه عام لنتائج قطاعي البتروكيماويات والبنوك، وأن الشركات العاملة في قطاعي التجزئة والصناعات الغذائية ستنجح في مواصلة النمو القوي. من جانبه، قال وليد العبد الهادي محلل أسواق الأسهم «السوق عاد يستجيب إلى المحركات الداخلية أكثر من المحركات الخارجية بعدما خف تأثير العوامل الجيوسياسية بشكل كبير. وتوقع أن يسيطر نمط الشراء على التعاملات خلال الأسبوع المقبل، وأن يسلك المؤشر مسارا صعوديا باتجاه مستوى المقاومة والحاجز النفسي القوي 8005 نقاط مع دعم عند 7766 نقطة. وعن العوامل الداخلية التي قد تؤثر على التداولات قال «إن أبرزها انتهاء فترة حظر تعاملات المسؤولين التنفيذيين والتي ستعمل على تحرير المؤشر بصورة أكبر وتوجد زخما على الأسهم القيادية التي تكبدت خسائر بين 10 و15 في المئة إبان فترة هبوط المؤشر». ولفت إلى أن الأنظار ستتركز على أداء سهم الراجحي الذي أصبح مرآة للمؤشر السعودي وبمنزلة «نسخة كربونية» منه، بعدما قاده للصعود إلى أعلى مستوياته في خمس سنوات، ثم كان من أبرز الأسهم التي ساهمت في الاتجاه الهابط، وموجة الارتداد التي تلته.