غزت التقنية كل المجتمعات في الآونة الأخيرة، في ظل الانفتاح الثقافي بينها بفضل العولمة، حيث استفاد منها الناس في الكثير من المجالات، ومن بين هؤلاء شباب الشرقية الذين شددوا على أهمية استغلال التقنية وتوظيفها فيما يخدم المجتمع، مع وعي من الجنسين أنها ليست فقط وسيلة للتواصل الاجتماعي، خاصة موقع «تويتر» الذي يتخذه البعض وسيلة لكسب المزيد من المعرفة، محذرين في الوقت نفسه من محاولات التشكيك وزعزعة الثقة من خلال بعض المعرفات التي يريد منها بعض المغرضين الإضرار بأفكار الشباب. مفهوم ضيق يقول فيصل موتان إن مواقع التواصل الاجتماعي بدأت بالدردشة وتبادل الرسائل النصية والتهاني في المناسبات وغيرها من طرق التواصل بين الناس قبل أن تنتقل من هذا المفهوم الضيق إلى استخدامات أكثر فائدة سواء على مستوى الأفراد أو المجتمعات، مشيرا إلى أن «تويتر» مثلا لم يعد وسيلة تواصل اجتماعي فقط بل تجاوز استخدامه إلى ماهو أبعد من ذلك في التجارة والاطلاع المفيد والنقاشات الفكرية حتى أصبح يسمى «إعلاماً جديداً» يجد فيه الكثير من الشباب والفتيات والمسؤولين وغيرهم من طبقات المجتمع الكتابة النافعة والتوجهات الفكرية الجيدة، مبيناً أنه أصبح ينتشر «هاشتاق» يدل على تعاون المجتمع وكيفية القيام بالأعمال الخيرة النافعة، بالإضافة إلى نقاش بعض القضايا التي تسهم في التطوير، ومثله كثير من الشباب ما جعل وسائل الإعلام تتناول ما يثيرونه من قضايا مجتمعية مهمة وتسلط الضوء عليها بشكل كبير، ما يعتبره شيئاً إيجابياً وله تأثيره على الجميع. نضوج فكري محمد الفراج يقول إنه لا يمضي عليه يوم دون المشاركة في تويتر، لافتاً إلى أنه في هذا الوقت لم يعد وسيلة تواصل مع المعارف والأصدقاء، بل أصبح وسيلة إخبارية تطرح من خلالها القضايا والأحداث اليومية، حتى أصبح لزاماً عليهم المشاركة فيها خاصة فيما يتصل بالقضايا الاجتماعية، ويزيد تويتر أصبح منبرا من لا منبر له في بقية وسائل الإعلام الأخرى، سواء كانت صحف ورقية أو إلكترونية أو إعلام مرئي، مبيناً أن عالم تويتر نضج بشكل وأصبح يرتقي بالفكر ويعبر عن التعاون بين مستخدميه في نشر الحالات الاجتماعية التي تحتاج إلى مساعدات سواء علاجية أو غيرها، كما كشف عن إنشائه لحسابه منذ ما يقارب الثلاث سنوات، حيث غرد خلال هذه الفترة بما يقارب 15000 تغريدة، تعرف عبرها على نضوح الساحة الفكرية من خلال التعليقات التي تصله، متابعاً لما يدور في الساحة المحلية والعربية والعالمية باختلاف قضاياها. سلاح ذو حدين فهد السويح يحذر تويتر هو سلاح ذو حدين، حيث يمكن من خلاله زيادة الثقافة وتنمية الفكر ومتابعة المغردين والكتاب الذين لم يجدوا مكاناً لممارسة كتاباتهم والاستفادة لأن الحصول عليها صغب جداً، غير أن الموقع سهل الوصول إليهم أكثر من ذي قبل، ولكنه في ذات الوقت هناك جوانب سلبية في تويتر حسب قوله عندما يتم إنشاء بعض المعرفات والهاشتاقات التي يقصد منها إثارة البلبلة وسط الشباب خاصة أن شريحة كبيرة من المجتمع هم فئة الشباب والفتيات الذين لم تنضج أفكارهم بعض ويكونوا عرضة للتشويش. فضاء مفتوح من جانبه يقول مبارك الخالدي إن تويتر أصبح وسيلة إخبارية قوية المصادر، للدرجة التي يمكنه عبرها منافسة وسائل الإعلام الأخرى لتنوع مصادره وفضائه المفتوح، وأضاف الكثير من الأسر اليوم أصبحت تعتمد عليه في أنشطتها التجارية وزيادة الإنتشار في هذا الجانب لكونه أقل تكلفة وسريع التواصل مع المستخدمين ولا يشترط فيه ما يشترط لبدء أي عمل تجاري، موضحا أن العديد من الأسر أصبحت تمارس عملها الحر من المنزل من خلال هذا البرامج الذي فتح لهم آفاق جديدة. أنشطة مختلفة سالم السيف قال إنه يستخدم كافة وسائل التواصل الاجتماعي سواء تويتر أو الفيس بوك أو الانستغرام، ليس من باب التواصل مع الناس فقط، بل للقيام بأنشطة مختلفة لها فائدتها بالنسبة له، مؤكداً أنه متابع يومي لتويتر على وجه الخصوص في ظل الأحداث الحالية في المنطقة لأن المصادر فيه منوعة ويعرف عبرها الكثير من المعلومات التي تكون غائبة عنه، لافتا إلى أن تويتر وبقية مواقع التواصل الاجتماعي هي في نهاية المطاف وسيلة إعلامية يستفاد منها، معتبرا أن الوعي في الوقت الحالي بدوافع استخدام هذه الوسائل كثيراً وأصبح توظيفه فيما يعود على الشخص بالفائدة هو الأمر السائد.