انتقلت المواجهات المسلحة بين مقاتلي الجيش الحكومي السوري وثوار المعارضة إلى قلب العاصمة دمشق، حيث شهدت أحياء جوبر وحي القدم والقابون قصفا عنيفا من الطيران الحكومي. وأشار المرصد السوري لحقوق الإنسان إلى أن قوات المعارضة صدت هجمات جديدة لقوات النظام بحي جوبر الذي كثفت قوات النظام غاراتها الجوية عليه. وأضاف المرصد أن الجيش الحكومي يستخدم الطائرات وكل أنواع القصف المدفعي والصاروخي. كما نفذ الطيران الحربي أكثر من 10 غارات على مناطق في الغوطة الشرقية بريف دمشق، حيث تدور كذلك معارك طاحنة في محاولة من قوات النظام للسيطرة على هذه المناطق. وفي ريف دمشق، شنت طائرات النظام غارات على بلدة عين ترما في الغوطة الشرقية. وكان مقاتلو الجيش الحر قد تسللوا من البلدة إلى منطقة الدخانية، وسيطروا على أجزاء واسعة منها. كما نفذت طائرات النظام غارات على مدن وبلدات دوما وكفر بطنا وعربين وحرستا وسقبا في الغوطة الشرقية أيضا. وأكد المرصد أن المواجهات بين الجانبين أدت إلى مقتل 10 من جنود الجيش الحكومي و4 مقاتلين من الكتائب الإسلامية، وفي محافظة حماة، أكدت شبكة مسار برس أن الثوار تمكنوا صباح أمس من السيطرة على قرية سن سحر الواقعة جنوب مزرعة بطيش في ريف حماة الغربي، وذلك بعد اشتباكات مع قوات الأسد أسفرت عن مقتل 4 عناصر منها وجرح آخرين. كما قتل 5 عناصر من قوات الأسد و3 من الثوار في جبهة أرزة إثر اشتباكات وصفت بالعنيفة فيما لا تزال الاشتباكات مستمرة في المنطقة. أما على جبهة مورك في الريف الشمالي، فقد دارت اشتباكات بين الجانبين استطاع خلالها الثوار تدمير دبابة وسيارة تابعتين لقوات الأسد عند النقطة الخامسة للمدينة. وكذلك، استمرت الاشتباكات بين كتائب الثوار وقوات الأسد المدعومة بميليشيا جيش الدفاع الوطني في قرية العزيزية الموالية للنظام في سهل الغاب لليوم الثاني على التوالي، حيث استهدف الثوار تجمعاتها بقذائف الهاون والمدافع، محققين إصابات مباشرة. كما قام الثوار بقصف معاقل قوات الأسد وميليشيات الشبيحة بصواريخ جراد في بلدة شطحة ومجمع جورين في سهل الغاب أيضا، مما أسفر عن مقتل عدد من عناصر الأخيرة. أما في القنيطرة الحدودية مع الجولان المحتل، فقد أحرز مقاتلو المعارضة تقدماً جديداً في ريف المدينة، حيث تكبدت القوات الحكومية 36 قتيلاً في المواجهات التي دارت مع الثوار، بينهم ضباط أحدهم برتبة عقيد. وقال المرصد إن الثوار تمكنوا أثناء تقدمهم من السيطرة على بلدة نبع الصخر. كما تجددت الاشتباكات أمس في ريف القنيطرة الجنوبي بعد سيطرة المعارضة على الريف الأوسط من المحافظة، بعد معارك استمرت عدة أيام بين قوات النظام السوري ومسلحي المعارضة. وفي حمص، فقد استمر طيران النظام في قصف المدينة بالصواريخ وقذائف الهاون، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى وسط المدنيين.