صحيفة المرصد : استغلت جماعات إرهابية مواقع إباحية وأخرى نسائية على شبكة الانترنت لتبادل المعلومات والصور الخاصة بالمواقع المستهدفة، بهدف الابتعاد عن أعين الرقابة الأمنية لكون تلك المواقع لا تعد من المواقع المشبوهة أمنيا، حسبما أفصح عنه كتاب نشرته جامعة الأمير نايف العربية للعلوم الأمنية. وأوضح الكتاب بعنوان استعمال الانترنت في تمويل الإرهاب وتجنيد الإرهابيين اشترك فيه عدة باحثين، أن الجماعات الإرهابية حرصت أيضا على استهداف الشبان والفتيات الذين يرتادون المواقع خصوصا النسائية بهدف تجنيدهم من خلال أسلوب منظم وخفي. وأكد الباحثون أن تلك الجماعات لم تكتف بالبريد الالكتروني للتواصل فيما بينها، وتوظيف تقنيات التشفير لتبادل الرسائل عبر الانترنت، لتنسيق الإعداد للهجمات، مبينا أن من سمات المواقع الالكترونية المروجة للعنف والتطرف تقديم المعونة الفنية لمساعدة المتصفحين لإخفاء أثرهم عن أعين الرقابة الأمنية من خلال مواقع وسيطة أو برامج معينة. ووفقا لصحيفة مكة لم يستبعد الباحثون في الكتاب إمكانية استخدام الإرهابيين سلاحا من نوع آخر، وهو إنشاء الفيروسات ونشرها على الانترنت بغرض تدمير المواقع الأخرى والبيانات الموجودة بها، مؤكدين أنه مهما كان هناك حماية ضد تلك الفيروسات فإن هناك ثغرات تتيح للإرهابيين أن يطوروا بسهولة فيروسات جديدة تتغلب على وسائل الحماية الموجودة. وعمدت تلك الجماعات إلى غرس القناعات الفكرية التي تتبناها وترويجها على الشبكة العنكبوتية وفق مراحل تنشئة فكرية اجتماعية يتم من خلالها إدماج الفرد في مجتمع الصفوة الجديد بتعزيز قيم ومعايير وقواعد معنوية ومادية جديدة ليكتمل البناء الفكري للحصول على نوعية الفرد الذي يريدون ومن ثم تشكيل الاتجاهات الاجتماعية التي يرغب المجتمع الجديد نقلها له من خلال إشباع حاجاته الأساسية خاصة الحاجة للأمن والمحبة والتقدير والمعلومات، إضافة إلى الحاجة للانتماء، إذ تعد هذه الخطوة مهمة لتلك الجماعات بعد العزل الشعوري واللا شعوري للمجندين الجدد عن محيطهم القديم.