قال مختصون في القطاع الزراعي والثروة الحيوانية إن المملكة استوردت ما قيمته 15,4 مليار ريال من المواد الخام الخاصة بالأعلاف، مبينين أن حجم الاستهلاك بلغ 12,5 مليون طن خلال2013 – 2014م، بما يشمل الأعلاف المركبة، والخضراء، والمراعي الموسمية. جاء ذلك خلال افتتاح وزير الزراعة الدكتور فهد بالغنيم، أمس، فعاليات المعرض الزراعي السعودي في دورته الـ33، بالرياض بحضور مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبدالكريم الخريجي، ووزير الزراعة في كازاخستان أصيل خان مابيتيكوف. وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة الخماسية للأعلاف والإنتاج الحيواني المهندس عبدالله بن سالم بن نوح، أن حجم السيولة في سوق الأعلاف المحلي والمنحصرة في قيمة المواد الخام المستوردة بلغ في العام 2014 أكثر من 15,4 مليار ريال وأشار بن نوح الذي كان يتحدث على هامش المعرض، إلى أن إجمالي استهلاك المملكة من الأعلاف بلغ 12,5 مليون طن في العام 2013 – 2014م، مشتملا على الأعلاف المركبة، والخضراء، بالإضافة الى المراعي الموسمية المقدرة على حسب أعداد الثروة الحيوانية، مبينا أن حجم إنتاج الأعلاف في المملكة بلغ أكثر من 10 ملايين طن وتشمل هذه الكميات الأعلاف المصنعة والتقليدية، ولفت إلى أن كميات الشعير خلال العام الحالي 2014م انخفضت عن العام الماضي، حيث تم استيراد 3 ملايين طن فقط، مرجعا السبب إلى الكميات التى خزنت من العام المنصرم، مضيفا أن كميات الذرة المستوردة ارتفعت عن العام 2012-2013؛ بسبب الانخفاض في الأسعار ووصلت إلى أكثر من 2 مليون طن. وعرج المهندس عبدالله على العوامل المؤثرة في أسعار الأعلاف قائلا: "على المستوى الخارجي تتحكم أسعار المواد الخام العالمية من حبوب وغيرها في معدلات الارتفاع أو الانخفاض في الأسعار، أما داخليا فإن السياسات الحكومية من إعانات وغيرها يكون لها التأثير الأبرز، بالإضافة الى كميات الشعير المستوردة، والمستخدمة بصورة أساسية كعلف تقليدي؛ فكلما قل المخزون من الشعير اتجه المربي للأعلاف المركبة كبديل؛ الأمر الذي ينعكس على الأسعار من ناحية العرض والطلب". من ناحيته أشار مدير عام المؤسسة العامة لصوامع الغلال ومطاحن الدقيق المهندس وليد بن عبد الكريم الخريجي، إلى أن المعرض يأتي دعما للقطاع الزراعي من أجل المساهمة والمواصلة في تطوير الصناعات الزراعية والحيوانية في المملكة. وأضاف قائلا: "المعرض بات يكتسب أهمية دولية كونه يشهد تمثيلا واسعا من داخل المملكة وخارجها من خلال مشاركة الشركات العالمية الكبرى من أكثر من 40 دولة، حيث يستعرض كافة الخدمات والتقنيات الزراعية التي لها دور في تنمية القطاع الزراعي في المملكة".