×
محافظة الحدود الشمالية

استقبل المواطنين والمسؤولين وموظفي الإمارة أمير منطقة الجوف يوجِّه بتقديم أفضل الخدمات للحجاج

صورة الخبر

 في كتابي: [التفاؤل لهذا الوطن]، العنوان التالي: هل هذه رسالتكم؟! كانت مقالة في جريدة اليوم، تاريخ (15 ربيع الآخر 1425) الموافق (3 يونيو 2004). بعد عشر سنوات ازدادت الأمور تشابكا حول الإرهاب. انتشرت مشاهد سفك الدماء. ظهرت علينا أسماء إرهابية لم تكن معروفة. أصبحت الأمة العربية أكثر معاناة. الدين الإسلامي الضحية الأولى. باسمه يقتلون ويستبيحون دماء البشر دون خشية من الله. القلق على بلدنا من شرهم قلق مشروع. أعيد نشر المقال، لتأكيد أن الإرهاب نتاج فكر وعقيدة، ترسخت بفعل عوامل كثيرة. الدراسات العلمية تحمل الحلول، وليس العاطفة والخطب والخواطر والانفعالات، وحتى المقالات والمحاضرات. تشخيص المشاكل، وتحديد الاحتياجات أمر أكاديمي بحت.  يقول المقال: [قضية الأمن تهمنا جميعا كمواطنين. قضية الإرهاب تهمنا جميعا كمواطنين. تلاحم الأمة يهم كل فرد منا كمواطنين. ظاهرة الإرهاب لها منابع يجب معرفتها وتحديد رموزها. ظاهرة الإرهاب لها من يدعمها، ويجب معرفتهم وتحديدهم بدقة. ظاهرة الإرهاب لها من يدافع عنها ويجب معرفتهم]. [ثقافة الإرهاب ثقافة عنف. ثقافة الإرهاب ثقافة قتل ودمار وتخريب. ثقافة الإرهاب لها جذور، يجب استئصالها. المملكة وشعبها ومبادئها تتعرض لهجمة مبرمجة ومدروسة، لها أنصار ومؤيدون. هؤلاء الإرهابيون يضعون أنفسهم مع أعداء المملكة. هؤلاء الإرهابيون يضعون أنفسهم مع أعداء الإسلام. أصبحوا جميعا في خندق واحد].  [ثقافة العنف هدم متعمد، وهي ثقافة ضد البناء والتطور. وهي أيضا ضد وحدة الوطن واقتصاده وتطوره. ماذا تريدون؟! المستشفيات وفيها خبراء أجانب، هل تسعون لإغلاقها؟!‍‍‍ الجامعات وفيها خبراء أجانب، هل تسعون لتحطيمها؟!‍ الشركات وفيها خبراء أجانب، هل تسعون للتخلص منها؟‍! الأسواق وفيها خبراء أجانب، هل تسعون لتدميرها؟! الجيش وفيه خبراء أجانب، هل تسعون لإضعافه؟! البنوك وفيها خبراء أجانب، هل تسعون للقضاء عليها؟!]  [ماذا تريدون؟! الرجوع إلى رعي الغنم والجمال في الصحاري والجبال. الرجوع إلى بيوت الطين والحجر وبيوت الشعر. الرجوع إلى عالم الشعوذة والدجل والتعويذات. هل هذه رسالتكم للعالم؟! إنكم وببساطة تدعون إلى عالم الجهل والمرض والفقر. إنكم وببساطة تدعون إلى تنمية مساحات المقابر. هل هذه رسالتكم؟! موتوا أيها الناس نتيجة للفقر والمرض والتخلف، فهل أنتم خائفون أيها الناس من ملاقاة ربكم؟! أعمالهم الشنيعة تقود إلى هذه النتيجة. هل هذه رسالتهم للعالم أجمع؟!]  [لا حاجة إلى الصحة والمستشفيات. لا حاجة إلى التعليم. لا حاجة إلى التطور والتقدم. لا حاجة إلى المال والغنى. هل هذه هي رسالتكم للعالم؟! أيها الإرهابيون، حتى سلاحكم الذي تدمرون به الآخرين، هو الآخر أجنبيا، فلماذا لا تقاطعونه؟! لماذا لا تحرمون استخدامه؟! أي عقل تحملون وأنتم ترون في قتل أنفسكم، وموت الآخرين نصرا لكم؟! أي رؤية تنشدونها وأنتم ترون في تفجير أجسادكم، وموت الآخرين نصرا لكم؟! أي فكر تحملون وأنتم ترون في انتحاركم، وموت الآخرين نصرا لكم؟! أي حياة تدعون لها، وأنتم ترون في التخلص من حياتكم، وموت الآخرين نصرا لكم؟!]  [أنتم تدعون إلى الموت، والموت فقط. أنتم ضد الحياة. أنتم ضد أنفسكم. أنتم ضد أهاليكم وربعكم. أنتم ضد الناس جميعا. أمريكا التي تحاربونها باسم الدين، تتربع على عرش العالم، بعلمائها وعلمها ومالها وصناعتها وخبراتها وإنتاجها. أمريكا لم تقتل الخبراء الأجانب في ديارها. وقد كانت بلدا يستعمره الآخرون، وما زالت حتى اليوم تستقطب الخبراء الأجانب ومنهم المسلمون، ومن كل بقاع العالم].  الإرهاب جهل يقود إلى جهل. الإرهاب جهل فكر، وهذا لا يصنع مفكرين للأمة. الإرهاب جهل علم، وهذا لا يصنع حضارة، ولا يصنع تقدما. الإرهاب جهل لا يعرف إلا لغة القتل والدمار، فهل هذا سلاح للتنمية؟! الإرهاب جهل وليس جهادا. فهل هذا جهاد بناء وحضارة؟! الإرهاب عمى عقل وقلب، وليس حكمة. الإرهاب انغلاق وتقاعس وعمى بصيرة، وليس خبرة وخبراء. الإرهاب تخلف لا يقود إلى حضارة، ولن يؤدي إلى التربع على عرش العالم]. الوطن محتاج إلى سواعد أبنائه. الوطن محتاج إلى عقول أبنائه. الوطن يحتاج إلى خبرات الآخرين وقدراتهم. أبناء الوطن محتاجون إلى خبرات الآخرين وقدراتهم. الوطن محتاج إلى عقول تفكر وتبني. الوطن محتاج إلى الإخلاص للحياة، وليس الإخلاص للموت. الوطن يحتاج إلى جيش قوي بتقنيات العصر لنصرة الإسلام سلما وخيرا للبشرية. ما يجري شيء عجيب].  [هل أصبحت الحياة سوداء قاتمة في نظركم؟! من حولها إلى هذه الدرجة من السواد؟! من هو الذي زودكم بهذا الفكر الظلامي؟! من شجعكم على أعمالكم الإرهابية؟! من قال لكم انها جهاد؟! من أذن لكم بهذا الجهاد؟! أين كنا عنكم ونحن أهلكم؟! أنتم منّا وعشتم بيننا، ونحسبكم من الاخوان والربع. أين تربيتم؟! وماذا قيل لكم؟!] [ماذا تريدون؟! هل تريدون منا العودة إلى عصر السراج، وعصر القمل والتخلف؟! هل تريدون منا العودة إلى عصر الجمل والأتان؟! هل هذه هي رسالتكم للعالم؟! هل تريدون منا العودة إلى عصر الفقر والفاقة؟! هل تريدون منا إلغاء المطارات؟! هل تريدون منا مقاطعة السيارات؟! هل هذه هي رسالتكم للعالم؟! هل تريدون منا العودة إلى عصر المحراث والمسحاة والمحش؟! هل تريدون الدفاع عن الوطن بالعصي والحجارة؟! هل تريدون منا العودة إلى المقابر؟! هل هذه هي رسالتكم للعالم؟!]  [ولأنكم منا وفينا، فإننا ما زلنا ندعو لكم بالهداية. ولأنكم منا وفينا، فإننا ندعوكم إلى التخلي عن الإرهاب. ولأنكم منا وفينا، فإن أعمالكم تدمي قلوبنا. ولأنكم منا وفينا، فإن عقابكم قاسٍ وأليم. فهل هذا هو ما تسعون إليه؟! ألا فاستفيقوا وعودوا].  وبعد، كان رأيا ظهر قبل (10) سنوات، مازال قائما وسيظل. اليوم نجد بعض أبنائنا في قبضة فكر ضال يرفع شعارات إسلامية مغلوطة. الخير يخص والشر يعم. لنبحث عن جذور المشكلة بشكل علمي وجاد.