كسرت مبيعات مزاد مهرجان الأحساء للنخيل والتمور ( للتمور وطن 2014 ) حاجز الـ 4 ملايين خلال أسبوعه الأول ، فيما توقع مختصون ارتفاع معدلات التمور الواردة للمزاد في مدينة الملك عبدالله للتمور خلال الفترة القادمة مع ارتفاع معدل الجودة والقيمة التسويقية نظير ما يمتكله المزاد من مقومات النجاح من لجان الجودة ومكافحة الغش والفرز المخبري لفئات التمور الواردة ، حيث سجل السوق استقطاب المستثمرين والزوار من داخل وخارج المملكة على مدار أيام الأسبوع . في حين أشاد عدد من رواد المزاد بالتنظيم الجيد لحركة دخول وخروج السيارات حيث منحت استضافة مدينة الملك عبدالله للتمور للمهرجان خطوة واسعة نحو التطوير واستقطاب كميات كبيرة من مختلف أصناف التمور من قبل المزارعين بعد اكتساب الثقة في ظل تحقيق مكاسب وأرباح مادية مرضية بالنسبة لهم، إضافة إلى وجود المرافق المساندة في المدينة كما ساهمت مظلة المزاد المسقوفة بمادة التفلون ذات التقنية الايطالية، في خلق أجواء مناسبة وتخفيض درجات الحرارة أثناء تداول علميات البيع والشراء. بينما تميزت مبيعات هذا الأسبوع بارتفاع الطلبات من قبل المستهلكين لشراء أصناف متنوعة من التمور المعروضة للبيع من قبل مزارعي الواحة ، سواء للاستهلاك العائلي أو تقديمها كهدية موسمية للأصدقاء على مستوى مناطق المملكة وخارجها. وتهدف إدارة المهرجان بالتعاون مع الراعي الرسمي "شركة العيسى" للسيارات، لتوعية المزارعين بالاهتمام بالعناية بأشجار النخيل بحيث تشكل مردوداً اقتصادياً ملموساً على حياتهم، حيث رصد الراعي الرسمي العديد من الجوائز القيمة ، من بينها 4 سيارات تنمح كجوائز تشجيعية للمزارعين بعد عمليات البيع لفئات التمور A . B فقط ذات الجودة ، واشترطت إدارة المهرجان أن يتم تخصيص الجوائز للمزارعين فقط مع ضرورة إثبات ملكية المزرعة عند استلام الجائزة للفائز ، ويأتي ذلك لتحفيزهم على مزيد من الاهتمام بجودة إنتاج التمور، كما سيتم منح سيارتين أخرى إلى " تاجري تمور" يشتريان أكبر كمية من التمور من خلال المزاد. من جانبه أكد أمين الأحساء المشرف العام على المهرجان عادل الملحم، أن موسم الصرام في أكبر واحة نخيل في العالم هو ليس مجرد موسم لبيع التمور فقط ، وإنما يتعدى هذه الجزئية المهمة، وهو بمثابة احتفالية وتقليد اجتماعي أصيل، يسعى الجميع إلى المحافظة على هذا التراث المعنوي لواحتنا الغالية ، ودمج ذلك في هذا المهرجان حيث سيظل هذا الموروث بفضل الله حياً متواصلاً في المستقبل ولن يتعرض للنسيان، وربطه بالأجيال القادمة رغم هبوب رياح التغيير السريعة.