اتفق يوسف خميس وعادل البطي، على جمالية الأداء الفني في مباراة الاتحاد والفتح البارحة ضمن منافسات الجولة الثالثة من مسابقة دوري عبداللطيف جميل للمحترفين لكرة القدم. وقال خميس: «ظهر الاتحاد في الشوط الأول بأداء متوازن، من خلال اللعب بالأسلوب المحبب 4/4/2 وهو ما مكن لاعبيه من تناقل الكرات السهلة في وسط الميدان، لكنه عاب عليه بعض الشيء عدم تفعيل الأطراف خصوصا من ظهـيري الجنب، في حين استطاع مدرب الفتح توظيف لاعبيه بشكل سليم، وتمكن من الحد من إيقاف فاعلية أطراف الاتحاد، وقد شكل الثنائي عبدالعزيز الأسمري ومحمد الفهيد قوة ضاربة في الوسط، وقد شاهدنا اختراقا من العمق أكثر من مرة، وهو ما نتج عنه هدفان عن طريق عبدالعزيز بوشقراء وحمدان الحمدان ... أما في الشوط الثاني فقد بدأ الاتحاد بمستوى (غير ) وشكل أجانبه قوة معنوية، حيث تعامل بينات بواقعية تامة، واستطاع نقل محمد حيدر من اليمين لليسار، وأتى بسلمان صبياني للطرف الأيمن، وأعطى أحمد الفريدي حرية لمساندة حيدر، وهذا التكتيك عمل فارقا كبيرا وساعدهم على تنويـع الهجمات التي أرهقت دفاع الفتح، ولا ننسى الدور الذي قام به حيدر في الحد من انطلاقات عبدالعزيز بوشقراء لبناء هجمات مضادة للفتح، وربما أهم تغيير أحدثه مدربه هو نزول معن الخضري بجانب سعود كريري من أجل صناعة اللعب، أما البرازيلي إلتون فقد قل عطاؤه في الفتح، وأصبحت الهجمات قليلة، قابله نشاط ملحوظ في الاتحاد».. فيما قال البطي: إن مدربي الفريقين نجحا في الشوط الأول بفرض تكتيك مناسب، حيث وضحت جمالية الفتح من خلال قرب خطوطه الثلاثة، مما نتج عنه هدفان ملعوبان، أما الاتحاد فقد نجح من تفعيل قدرات لاعبيه الفردية العالية وتمكن من تسجيل هدفين، وإن كان طرفه الأيسر الأقوى والأكثر فاعلية، بينما تفوق الاتحاد في الشوط الثاني، واستطاع بينات من إفشال المخطط الفتحاوي، وتمكن فريقه من إضافة هدفين آخرين أظهرا الفكر العالي لدى لاعبيه، والشيء الأهم نزول الخضري لمساندة كريري، وهو ما جعل البرازيلي بونغيم يقوم بدور المحرك الهجومي خصوصا بعد نزول فهد المولد للمساندة الفاعلية في الجهة اليمنى، بينما ظهـر مهاجم الفتح ربيع سفياني في أسوأ حالاته، وشاهدنا ضعف العامل اللياقي لشافي الدوسري، وقلة عطاء إلتون، وتباعد خطوطه بدليل أن الكونغولي دوريس سالومو استسلم تماما للرقابة اللصيقة التي فرضت عليه».