أكد الشاعر الدكتور أحمد بن محمد قران الزهراني، مدير عام الأندية الأدبية، أن الحركة الثقافية السعودية أثبتت جدارتها وتميزها من خلال ما تقدمه من حراك ثقافي كبير، ونتطلع خلال الفترة المقبلة وبالتعاون مع مجالس إدارات الأندية الأدبية في كافة مناطق المملكة، وأيضًا مع جميع المثقفين، إلى العمل سويًا من أجل النهوض بالحركة الثقافية في المملكة والسعي للارتقاء بها. وقال الدكتور قران في تصريحه لـ «المدينة» بمناسبة صدور قرار تعيينه أمس في منصب مدير عام الأندية الأدبية في المملكة: «لقد شرّفني معالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيي الدين خوجة في هذا المكان، وأنا أشكره على ثقته، وإن شاءالله سنسعى لتقديم كل ما يمكن من أجل تقديم حراك ثقافي مميز يليق بثقافتنا السعودية التي لها مكانتها الكبيرة. وحول الأفكار الجديدة التي سيسعى لتحقيقها خلال الفترة المقبلة، قال الدكتور أحمد قران: بالطبع هناك أفكار كثيرة منها ما هو قابل للتنفيذ ومنها ما هو غير قابل، ولذلك فإن جميع هذه الأفكار سوف تخضع للدراسات والاستطلاعات للرأي، ونتطلع من مجالس إدارات الأندية الأدبية ومع جميع المثقفين من خارج الأندية، إلى العمل سويًا من أجل تنفيذ جميع الأفكار الإيجابية التي من شأنها أن تضيف جديدًا للثقافة السعودية. مشيرًا إلى أن إدارة الأندية الأدبية هي همزة الوصل بين الجهات الحكومية والرسمية والأندية الأدبية والمثقفين، ونتطلع في المرحلة المقبلة إلى تكثيف التعاون مع الجميع للنهوض بثقافتنا السعودية، منوّهًا بما تقدمه الأندية الأدبية من حراك ثقافي مميز سواء عبر مطبوعاتها المقروءة أو من خلال نشاطاتها المنبرية. واختتم الدكتور قران تصريحه لـ «المدينة» بالتأكيد على الدور المميز الذي تقدمه الصفحات الثقافية بالصحافة السعودية، وبما يمكن أيضًا أن تقدمه هذه الصفحات من حراك ثقافي، وقال: أنا رسالتي الجامعية كانت عن دور الصفحات الثفافية السعودية، ولذلك فإن للصفحات الثقافية دورا هاما ولا بد أن يكون لها حضور فاعل في كافة النشاطات خلال الفترة المقبلة. وكان قد صدر أمس قرار وزير الثقافة والإعلام بتعيين الدكتور أحمد بن محمد قران الزهراني مديرًا عامًا للأندية الأدبية بالمملكة، تحت إشراف الوزير المباشر. ويُعد الدكتور أحمد قران الزهراني صاحب تجربة طويلة مع الأندية الأدبية، وكان يشغل عضو مجلس إدارة نادي جدة الأدبي، وهو حاصل على الماجستير في الإعلام (الإعلام والتنمية الثقافية)، وعلى الدكتوراة في الإعلام السياسي من جامعة القاهرة 2013م (علاقة السلطة السياسية بالإعلام)، ومشواره العملي حافل، حيث عمل دبلوماسيًا في السفارة السعودية بالقاهرة، وعمل مديرًا لإدارة الصحافة المحلية بوزارة الثقافة والإعلام بمنطقة مكة المكرمة، ومشرفًا على معرض جدة الدولي للكتاب والمعلومات (2000- 2006م)، وسبق أن مثل وزارة الإعلام في العديد من معارض الكتاب الدولية، ومثل السعودية في العديد من مهرجانات الشعر في مختلف الدول العربية، وقدم العديد من الأمسيات الشعرية داخل المملكة وخارجها، كما سبق له العمل في عدد من الصحف والمجلات السعودية، وله العديد الإصدارات الأدبية هي : ديوان «دماء الثلج»، وديوان «بياض»، وديوان «لا تجرح الماء»، وكتاب نثري بعنوان «امرأة من حلم»، وله كتاب تحت الطبع بعنوان «علاقة السلطة السياسية بالإعلام».