×
محافظة المنطقة الشرقية

«الصحة العالمية» تحذر من انتشار هائل لـــ «إيبــولا»

صورة الخبر

نعم ملينا وبلغ منا الملل مبلغاً لا حد له، ملينا هذه الدوامة التي ما فتأت تلف بنا منذ وعينا وخاصة جيلنا، هذا الجيل التعيس الذي عاش الدوامة وكبر وسطها ولفت به يمينا وشمالا شرقا وغربا.. نعم و(تكفون) ملينا، بداية ضجت الدنيا شيوعية وشيوعيون، كفار وملحدون، ومن يقول كلمة أو ينتقد جهة ما أو مشروعا، هو شيوعي، كافر وملحد . وكاد الأمر يصل بالبعض كما يقال إلى وراء الشمس بخمس، مع ظهور النهضة العربية، ظهرت موجة القومية العربية والانتصار لها، ولكن دوامة الشيوعية باقية وكاد من ينادي بالقومية العربية أن يكون شيوعيا، حيث كانت الدعوة للوحدة الإسلامية. ومن مؤتمر إسلامي انتقلنا للصحوة والإسلام هو الحل، فلا هذا الشعار حل ولا وحدته كانت، كيف يتوحد العالم الإسلامي بقومياته المختلفة وأوضاعه وبيئاته التي تشكل بونا شاسعا مع بعضها البعض، ومن ثم جاءت دوامة الصحوة وهذه الصحوة جعلت من الناس قسمين؛ قسم يدعو وقسم عليه تقبل هذه الدعوة، وكل من رمى العقال صار داعية، وماجت الوطن باصناف وأشكال الدعاة، أما الإفتاء فحدث ولا حرج بين يجوز ولا يجوز، لدرجة اصبحنا نتحرج أن نجد أنفسنا خارج الملة. بينما استشرى فساد ذمم وكبرت كروش دعاة. والدوامة لا تهدأ ظهرت وبانت علينا موجات التكفير، ومع هذه الموجات كان الشباب قد تشرب حد الانصياع بالطاعة والولاء، فكانت افغانستان، وسيق الشباب والمراهقون زمرا، وحارب إباء الجيل الحالي وقاتل وقتل، وفاحت من الشهداء روائح المسك والعنبر!!، وانتصروا وأكلت أمريكا الثمرة، كانوا يتوالدون وتمتزج دماء مقاتلينا مع الأفغان، ولما جاءت طلبان وجدت البذرات يانعة، فكان ما كان من أمر الحرب على طالبان وعموم أفغانستان، ولم تسلم العراق ولا السودان على اعتبار لهم يد بتفجير البنتاغون والبرجين..، قبل ذلك وفي الخمسينات كان الإخوان قد هربوا من مصر، فوجدوا تسهيلا في النقل لدول الخليج، ومن ثم دخل الفكر الإخواني في أغلب الدوائر الرسمية، ولعل أشدها كان التعليم، فكانت المناهج الدينية تكاد تحتل نصف المقررات، على حساب العلوم البحتة وحتى الحياتية البسيطة، ولم يكن الإخوان وحدهم، كان السلفيون والمتشددون ايضا، احتلت الندوات والمحاضرات الدينية مكان الرسم والرياضة والعلاقات الاجتماعية داخل المدارس. كما كانت الرحلات واللقاءات تتم خارج المدرسة للتلاميذ، بمعنى ضخ كبير لا يمل ولا يتعب. ولعلنا أن نرى نتيجة واحدة في ذاك الطبيب الشاب الذي ترك مرضاه ليلتحق بداعش ويقتل ويقتل.. ها قد وصلنا بعد افغانستان والعراق إلى سوريا قامت مظاهرات سوريا مطالبة بالعدالة والحياة الكريمة فضربت، مظاهرات سلمية سار بها الكثير من السوريين، لكن سرعان ما أختطفت وجاءت النصرة وجيش الإسلام، وكبر الشق وكبرت الأهداف من التغير للعدالة والحرية والديمقراطية لضرب كل مقدرات الشعب السوري بما في ذلك المطارات والمصانع، ولأن الشر يتوالد، هكذا ولدت داعش من رحم كل ما مر وكبرت، وصار لها جيش ودبابات، وراحت تقتل بخلق الله وتسبي وتحطم. وتشعبت حتى باتت خطراً على كل الدول العربية، طبعا لن تقرب إسرائيل بدليل كل اسلحتها وجهتها لغيرها، وحتى اثناء ضرب غزة ما التفت وهي القريبة جدا من إسرائيل وكان ممكناً أن تشغلها بجبهة أخرى عن غزة. لكنها لم تفعل لأن ذلك ليس ضمن أجندتها. الآن لا نفتح وسيلة إعلام إلا والضجيج داعش داعش، طيب هذه هي داعش هذا شبابنا وشباب آخر يكونون حطبا لها، اليس من أسسها قادر على إعادتها، أليس من حقنا أن نرتاح من هذه الدومات التي عصفت بنا، فأعاقت الإصلاح والتنمية والفكر.. تكفون ملينا.