أوضح لـ«عكاظ» عدد من المتعاملين في سوق العقار أن إيصال الخدمات من رصف، وإنارة، وسفلتة، ومياه، وكهرباء، واتصالات إلى المخططات السكنية التي تم توزيعها على المواطنين كمنح قبل عدة سنوات خطوة كبيرة يجب أن تتم بسرعة، مشيرين إلى أن ذلك سيساهم في تخفيض أسعار العقار الذي يشهد حالة من الترقب منذ إعلان وزارة الإسكان عن برامجها للمواطنين وينهي احتكار أصحاب المخططات والمباني للأسعار. وأوضح علي الغامدي (أحد المتعاملين في سوق العقار) أن تأخير إيصال الخدمات للمخططات التي تم توزيعها منذ سنوات جعل الاستفادة منها شبه مستحيلة؛ نظرا لأن عددا كبيرا من المواطنين يفضلون البناء عليها؛ هربا من نار الإيجارات التي تلتهم جزءا لا يستهان به من دخولهم، مشيرا إلى أن غياب الخدمات عن تلك المخططات ضاعف أسعار المخططات مكتملة الخدمات، إضافة لزيادة الطلب على الشقق، سواء شقق التمليك أو الإيجار. وعبر عوض القرني (أحد المتعاملين في سوق العقار) عن أمله في أن تقوم الأمانات والبلديات وشركات المياه والاتصالات بمختلف المناطق ومحافظات المملكة بسرعة إيصال الخدمات؛ من أجل فك احتكار أصحاب المخططات والمباني للأسعار التي بدأت تتراجع بشكل طفيف عن ما كانت عليه قبل إطلاق وزارة الإسكان لحزمة من المشاريع الإسكانية التي ينتظرها مئات الألوف من المواطنين، خصوصا فئة الشباب. وبين صالح أبو نور (متعامل في سوق العقار) أن السوق يعاني من قلة الطلب ووفرة المعروض منذ بداية العام الحالي، إلا أن الأسعار لا تزال مرتفعة بشكل كبير؛ نتيجة تمسك أصحاب العقار بالأسعار وعدم تخفيضها.