يلتئم باحثون في علوم اللغة العربية من داخل المملكة وخارجها، الثلاثاء لمدة ثلاثة أيام، في جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية، لدراسة موضوع التعليم والإعلام ودورهما في تحقيق أمن اللغة العربية، بتنظيم من الجامعة بالتعاون مع مركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدولي لخدمة اللغة العربية. ويتناول الملتقى عدة محاور، مثل: مفهوم الأمن اللغوي، ومهدداته، وأساليب تحقيقه، ودور التعليم والإعلام والمؤسسات المجتمعية في تحقيقه، والتجارب الناجحة في خدمة اللغة العربية وتحقيق أهدافها. وفيما أوضح رئيس الجامعة الدكتور جمعان رشيد بن رقوش أن الملتقى امتداد لعناية الجامعة باللغة العربية وقضاياها، فإن مدير الأمين العام للمركز الدكتور عبدالله الوشمي بين أن المؤتمر يتناول قضية جوهرية وحيوية في الشأن اللغوي، ويأتي في إطار تعاون المركز وشراكاته الاستراتيجية مع المؤسسات ذات العناية باللغة العربية. يهدف الملتقى إلى التعريف بأهمية اللغة العربية في إبراز الهوية القومية، وبيان مهددات أمن اللغة العربية في العصر الحديث، ودور مؤسسات التعليم ووسائل الإعلام في تحقيق أمن اللغة العربية، والاطلاع على بعض التجارب الناجحة في تحقيق أمن اللغة العربية، ومناقشة اقتراح استراتيجية عربية موحدة لتحقيق أمن اللغة العربية. أما الموضوعات التي يناقشها الملتقى، فهي: الأمن اللساني، إسهام العامية في تعليم الفصحى، تعلم اللغات وإسهامه في الأمن، البيئة التعليمية والأداء اللغوي بين النظرية والتطبيق، ووقفات الباحثين والدارسين في تجديد النحو العربي وتيسيره قديما وحديثا، دور الشريعة والقانون والقضاء في أمن اللغة العربية (التشريع والممارسة)، أثر الصياغة في عدالة ووضوح التشريعات، الترافع والمؤسسات العدلية في خدمة اللغة العربية، تمكين العربية في المؤسسات الواقع والطموح، دور منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة «اليونسكو» في دعم التنوع اللغوي وتعزيز اللغة العربية، تمكين العربية في الأنظمة والمؤسسات (تجربة مجلس الشورى السعودي)، القرارات الرسمية بشأن اللغة العربية الواقع والطموح، الصحافة والأمن اللغوي، التخطيط لأصوات إعلامية لا تخطئ، تأثير الإعلام الرقمي في الكتابة العربية، الأمن اللغوي للأطفال في وسائل الإعلام، ومعوقات أمن اللغة العربية خارج الوطن العربي وسبل التغلب عليها.