×
محافظة المنطقة الشرقية

«ذات الصواري» تبدد مخاوف المستجدين بفعاليات ترفيهية

صورة الخبر

حظيت مع عدد من الصحفيين والكتاب بمرافقة سمو ولي العهد خلال جولته الآسيوية التي شملت خلال شهري فبراير ومارس خمس دول، باكستان، اليابان، الهند، المالديف، وأخيراً الصين. تكررت الفرصة مرة أخرى عندما تلقيت تكليفاً بتغطية زيارة سموه إلى فرنسا، تلك الدولة الرائدة في أوروبا وعلى مستوى العالم من خلال دورها البارز في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي إضافة إلى كونها إحدى الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن، وهنا تكمن أهمية الزيارة. البداية كانت من (الأنفاليد) عمق المؤسسة العسكرية الفرنسية حيث اُستقبل الأمير سلمان استقبال الأبطال، وللعلم فإن هذه التقاليد وهذا النوع من الحفاوه لا يناله إلا الزعماء والملوك بما يعنيه ذلك من تقدير للدور الذي يلعبه الأمير سلمان في بلادنا بدعم وتوجيه من لدن أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز. تكرر الأمر في قصر الإليزيه حيث كان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند على رأس مستقبلي ضيف باريس الكبير، وعلى حفل العشاء خاطبه قائلا: "يشرفني أن استقبلكم الليلة في قصر الإليزيه فسموكم صديق لفرنسا". كانت تلك الليلة حافلة بالمواضيع والملفات، فبالإضافة إلى العلاقات المتميزة بين البلدين، تناول الحديث أبرز تطورات الوضع في الشرق الأوسط، مع تركيز واضح على محاربة الإرهاب في إطار الدعوة العالمية التي وجهها الملك عبدالله في سبيل ذلك. لقاء بارز مع رئيس الوزراء الفرنسي، وآخر مع وزير الخارجية، وثالث مع وزير الدفاع كشفت تطابق المواقف السعودية الفرنسية بشأن مختلف القضايا الإقليمية والدولية. وقبل أن يغادر إلى أرض الوطن كان للأمير سلمان كلمة في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو) وهي المنظمة التي تعد المملكة واحدة من أكثر الدول دعماً لها وتأثيرا فيها، خصوصا بعد دعم الرياض نيل فلسطين العضوية الكاملة في المنظمة العام 2011. ومع إدراكي الكامل لأهمية ما تقدم إلا أنّ ما أثار اهتمامي خلال هذه الزيارة وما سبقها من زيارات رسمية هو عناية سمو ولي العهد الخاصة بأبنائه المبتعثين، ولعل آخرها حديثه مع المبتعثين لدراسة العلوم العسكرية في الكليات الحربية الفرنسية حين قال لهم بعيداً عن كاميرات التصوير "لا تترددوا في التواصل معي مباشرة إذا احتجتم أي شيء.. أو تعرضتم لأي عائق". وهو الأمر الذي عودتنا عليه القيادة منذ تأسيسها على يد الملك عبد العزيز -طيب الله ثراه .