×
محافظة حائل

عميد الكلية التقنية بحائل يلتقي بالمتدربين الجدد

صورة الخبر

رحم الله رضا لاري.. لم يكن مجرد زميل راحل.. هو أخ وزميل وصديق في آن واحد.. نجم غير عادي.. غير تقليدي.. استطاع عبر زمن قصير أثناء بداية وجوده الإعلامي أن يأخذ مكان التقدير لدى كل عقليات الزمالة والمنافسة.. بل استطيع الجزم بأنه الوحيد الذي أعطى لرحلات أبناء الإعلام في مهمات مشتركة.. أعطى جوانب من المرح والتقارب بين كل من تشرفوا بمعرفته.. تشرفوا بالحوار معه.. حقيقة.. كنا في تلك المهمات.. وأنا أتحدث عن تعدد تجارب.. أتحدث عن تعدد مناسبات.. بعضها تأتي بعيدة المسافات وبعضها تأتي مشحونة بتقارب المناسبات وكان رضا لاري رحمه الله الرجل الذي يقترب الجميع منه لجزالة ما كان عليه من جوانب انفتاح وشغف بكل محفزات الوصول إلى صداقات.. جانب آخر.. تميز ذلك الصديق كما لو كان صاحب تخصص بتداول النكات وتوزيع تعابير المرح فصنع أجواء ممتعة تفرض الابتسام على الجميع.. كان الرجل نزيهاً للغاية فلم يحاول أن يجد في الصحافة مواقع انزلاق نحو مكاسب شخصية ولكنه أعطى للصحافة كل جهوده وكل صادق أفكاره ومشاعره.. إن من يعرف المرحوم رضا لاري في حياته الباسمة يدرك جيداً كيف كانت هناك إمكانيات إصدار أكثر من كتاب يروى الكثير من جوانب تجمع بين النزاهة وطابع الابتسام.. ومن يعرفه يدرك أن ذلك الرجل الإنسان لم يؤهل اطلاقاً ليكون رجل خصومات وإنما هو في الواقع رجل صداقات.. ولحسن نواياه ومقاصده بالكثير من المواقف الساخرة والكثير من حالات المرح التي لم تكن تسمح بإثارة الغضب بتقدير ما هو معروف جيداً في مجالات أبعاد الاخوة الشاملة.. رحم الله الصديق الوفي والأخ النبيل رضا لاري الذي عرفته في بداية وصوله للقيادات الصحفية كمسؤول فنشأت بيننا علاقات تقدير كما لو كان عمر زمالتنا عشرات السنين.. التقارب في علاقاته تدفعه دائماً حوافز المحبة وصدق نزاهة التعامل.. ولذا فهو رجل تقارب يضاف إلى ذلك رصيده الهائل في طرائف العلاقات.. طرائف المواقف حين يمر بموقف حرج.. ما إن تجمعنا مناسبة سفر إعلامي إلاّ ونجمع على أننا لدينا أيضاً مناسبات مرح وجزالة وعي لدى رجل يحترمه الجميع رحمه الله وأسكنه فسيح جناته..