×
محافظة المدينة المنورة

عام / الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة تختتم دورة "مهارات التعامل مع الرؤساء"

صورة الخبر

تمددت داعش من سوريا إلى العراق وتعاظم حجمها بشكل غير طبيعي في الأشهر القليلة الماضية، وعلى الرغم من كل عمليات القتل والتهجير والتنكيل وكل أنواع الإرهاب الذي تمارسه، واجهت الضربات الجوية الأمريكية بقطع رؤوس أمريكيين في عملية بشعة وحيوانية.. وتحدت الإرادة الدولية والذي عليه الآن مسؤولية اجتثاث داعش من جذوره. إن تريث داعش بترسيم حدود دولتها، وتحديها للأمريكيين كان المراد منه نقل المنطقة إلى الحرب التي تجنبها المجتمع الدولي على خلفية الأزمة السورية. وعلى الأمريكين أن يعوا جيدا أن استدراج داعش لهم يجب أن يواجه مواجهة حازمة جذرية شاملة بتحالف دولي وتأمين المؤازرة الدولية لخوض غمار هذه الحرب ليس تحت عنوان القضاء على إرهاب داعش فقط بل إرهاب النظام الأسدي أيضا الذي ترعرع إرهاب داعش في حضنه. وعلى المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤولية ما آلت إليه الأمور في سوريا بسبب التقاعس في التعامل مع النظام الأسدي الذي أدى إلى ظهور داعش. وعلى الرئيس باراك أوباما وضع استراتيجياته الطويلة المدى وخياراته وتحمل مسؤلياته وعدم التقاعس مع داعش والنظام السوري معا وسرعة دعم المعارضة السورية والشعب السوري بالسلاح النوعي لمواجهة داعش وقوات النظام الأسدي معا. وعلى الروس الذين امعنوا في استخدام حق الفيتو وانخرطوا في دعم الجلاد ضد الضحية، تغيير سياساتهم حيال النظام الأسدي والانخراط في التحالف الدولي لقمع داعش واجتثاث النظام الأسدي من جذورة.. وأخيرا، على مجلس الأمن الذي لم يحرك ساكنا في الأزمة السورية وأزمات المنطقة، االدرج وإعادة ترتيبها وفق أولويتها ومن ثم إعادتها إلى مكانها. الحرب على داعش رغم أنها وحدت رؤية العالم بضرورة القضاء على الإرهاب، إلا أن السيناريوهات التي كتبت للمواجهة حملت الكثير من الأخطاء، فالسيناريست أخطأ أولا باختيار العراق مسرحا للمواجهة، وأخطأ بإبعاد الجيش الحر عن التسليح مجددا حتى في الحرب الكونية على الإرهاب أسوة بالأكراد والجيش العراقي والحرس الثوري وجيش النظام السوري الذين سيخوضون حرب الغرب المنتظرة على الإرهاب، فاستبعاد الجيش الحر سيحمل التباسا على مدى الأيام المقبلة، وعلى القوى الكبرى إجهاض جميع المحاولات الرامية لتقوية داعش. الحرب على الإرهاب بدأت.. والمملكة دقت ناقوس الخطر مبكرا وخادم الحرمين الشريفين طالب باستخدام العقل والقوة والسرعة لتجفيف منابعه. والخشية -بحسب المراقبين- من تقاعس الغرب في التعامل مع خطورتها كما خذل المجتمع الدولي الشعب السوري في الماضي وتعامى عن تمدد داعش والفكر المتطرف. والخلاصة.. دقت ساعة قمع إرهاب داعش.