• يأتي جيل ويذهب جيل ويظل هذا النادي المتلاعب الوحيد بالنظم والقوانين لدرجة بات «لوحده قانون»! • في الملعب من يخطئ عليه يدفع الثمن غاليا، ومن يخطئ لصالحه يأخذ حقوقا ليست له وتتم حمايته من أي جهة داخل الرياضة وخارجها! • إعلاميوه يسرحون ويمرحون في وسائل الإعلام، كل وسائل الإعلام، يشتمون هنا ويسبون هناك والهدف طبعا إذلال الآخرين بعبارات هابطة لم يسلم منها أي رياضي تتقاطع مصالحه مع هذا النادي الذي يشعر بمتعة وهو يظلم الآخرين بل ولا يتردد أنصاره في التباهي بهذه التجاوزات، في حين يردد الآخرون حسبنا الله ونعم الوكيل! • لا غرو في ذلك طالما الكل يقول له شبيك لبيك قراراتنا ولوائحنا بين يديك، بل الغرو أن تجده يطلب كسر قانون أو لائحة ولا يتم تطويعها له! • وإن أحد الغيورين تصدى لهذه الخروقات ولو بكلمة حق وكشف هذه الممارسات يحولونه إلى وجبة دسمة يتبادلون النهش فيها بكلام بذيء، وإن تطوع آخر للدفاع عنه يأخذ حصته من محاضرة الردح اليومي! • وإن حاول أحد الأندية أخذ حقه على طريقة هذا النادي يتم الرفض الجماعي ويشوه ويعطى درسا في معنى الأخلاقيات والمبادئ لأنه تجرأ وحاول أن يأخذ حصته من تركة حق حصري لذاك النادي. • ثمة من يحترم القوة التي تكسر نصا أو لائحة، وثمة من يعتبرها ضعفا حتى وإن بدا المستفيد منها مزهوا بقدراته، وآخرون من باب المجاملة أو الخوف يرددون: قوة.. لا بارك الله في الضعف! • في حين أرى أن القوي الحقيقي هو من لا يرضى إلا بماله ويرفض أن يتجاوز على حقوق غيره! • لقد تحول هذا النادي المستفيد الدائم من كسر اللوائح والأنظمة إلى ناد غير محبوب من الجميع إلا جمهوره فقط وهذه رسالة لو فهمها أصحاب القرار معناها كبير! • هذا النادي الذي قصدته ليس ناديا واحدا بل عشرات الأندية منتشرة في عالمنا العربي بكثرة بس في الخليج أكثر وضوحا! • هذه الأندية التي رمزت لها ينبغي أن تنشئ رابطة معنية بها تحت أي مسمى معني بكسر اللوائح ولكن تظل في نظر الآخرين ظالمة لا مظلومة! • لا شك أن ضعف القرار وضعف صاحب القرار يغري هذه الأندية بخرق اللوائح وكسر القانون والمتضرر الرياضة! • في أوروبا ثمة أندية لها حظوتها ولها شعبيتها لكن هذه الأندية إن فكرت مجرد تفكير بالتلاعب بالنظام أو اللوائح فمصيرها مصير اليوفي ورئيس نادي برشلونة وفي قائمة الأدلة ما يؤكد أن القانون فوق الجميع. مقالة للكاتب احمد الشمراني عن جريدة عكاظ