يبحث مدربو الاندية الكبيرة في اوروبا فيما اذا كان يجب الابقاء على قاعدة احتساب الاهداف خارج الملعب في حال التعادل خلال مباريات دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي لكرة القدم. وكانت تلك القاعدة قد بدأت في التطبيق قبل نحو 50 عاما تقريبا عندما كان اللعب خارج الملعب في أوروبا حدثا جديدا الا ان منتقدين قالوا ان تلك القاعدة باتت الآن غير بناءة وغير ضرورية وغير عادلة. وقال اليكس فيرجسون المدرب الاسبق لمانشستر يونايتد الانجليزي عقب اجتماع ضم صفوة من المدربين في مقر الاتحاد الاوروبي للعبة يوم الخميس "هناك قدر من الجدل بشان مدى أهمية هذه القاعدة الان." واضاف "البعض يعتقد انها ليست مهمة كما كان الحال في السابق...كما ان الصبغة الهجومية التي فرضت نفسها على اللعبة هذه الايام تعني أن المزيد من الفرق التي تلعب خارج أرضها تتمكن من تحقيق الفوز." وتابع "إذا ما عدنا بالذاكرة الى الخلف ولنقل لثلاثين عاما كانت الهجمات المرتدة تقوم على لاعب أو ربما لاعبين اثنين فقط. باتت الهجمات المرتدة في وقتنا الحالي تشهد اندفاع خمسة أو ستة لاعبين الى الامام كما انها تتسم بالايجابية وتقوم على التمريرات السريعة." وتم الدفع بتلك القاعدة - والتي يحتسب فيها الهدف خارج الملعب بهدفين اذا ما انتهت مباراتي الذهاب والاياب بالتعادل بنفس العدد من الاهداف - على الصعيد الاوروبي من خلال بطولة كأس الاندية ابطال الكؤوس موسم 1956-1966. وتم تطبيق هذه القاعدة في الدور الثاني عندما اجتاز هونفد منافسه دوكلا براج عقب تعادلهما 4-4 في مجموع مباراتي الذهاب والاياب. وبدت هذه الطريقة مفضلة في ذلك الوقت مقارنة باقامة جولة فاصلة يضيع فيها المزيد من الوقت او اللجوء للقرعة عبر عملة معدنية وهو ما دفع ليفربول للدور قبل النهائي لبطولة كأس اوروبا عام 1965 عقب تعادلين سلبيين امام كولونيا. وفي السنوات الاولى من البطولة الاوروبية عندما كان السفر عن طريق الجو اقل تطورا كان خوض اي مباراة خارج الملعب يمثل مغامرة حيث تواجه الفرق الزائرة ظروفا غير عادية وفي بعض الأحيان عدائية. وكان الفوز خارج الملعب حدثا نادرا وكانت القاعدة الجديدة حافزا للفرق الزائرة للخروج من حالة التقوقع الدفاعي. الا ان كل هذا تغير الان. وباتت ظروف اللعب في كافة أنحاء اوروبا متشابهة كما ان السفر الى الخارج لم يعد يحمل اجواء الخوف كما كان الحال في الماضي. وقال فيرجسون "ما يساعد ان حالة الملاعب ..بل والملاعب ذاتها باتت رائعة في وقتنا الحالي لذا فان الخروج من الحالة الدفاعية عن طريق التمريرات السريعة بات أكثر سهولة مقارنة بما كان عليه الحال قبل 30 عاما. باتت الفرصة متاحة لشن هجمات مرتدة في وقتنا الحالي مقارنة بما كان عليه الحال قبل 30 عاما." واضاف فيرجسون "من وجهة نظر شخصية عندما كنت العب على ارضي كنت اقول لنفسي أنني يجب الا يمنى مرمى فريقي ولو بهدف واحد." كما ان هذه القاعدة تصبح أكثر سخفا خاصة في الدور قبل النهائي لدوري ابطال اوروبا الذي جمع بين انترناسيونالي وميلانو عندما احتضن استاد سان سيرو مباراتي الذهاب والاياب. وانتهت المباراة الاولى بالتعادل السلبي والثانية بالتعادل 1-1 لكن ونظرا لان ميلانو اعتبر هو صاحب الارض في مباراة الاياب خرج الفريق من البطولة بعد تطبيق تلك القاعدة.