يدلفون للمسجد أسبوعياً، و أكثرهم دخولُه عادةٌ أكثر من عبادة. هَمُّهُم أداء الصلاة. أما الخطبة فمن (باب زايد) إن إستمعوها. غالباً (يستمعون) و (لا يُنصتون). فرقٌ كبير. لذا أُمِر "و إذا قُرئ القرآن فاستمعوا له و أنصتوا". آذانُهم بالمسجد، و قلوبُهم خارجه. إصغاءٌ بلا وِجدان. لو سألتهم مغادرين عن الخطبة فأوْعاهُم سيحك رأسه قائلاً "أظن موضوعها كذا". و يصيب. لكن لا يتخطى ذلك للحديث عن مضامينها. لا يتذكر منها شيئاً. منابر الجمعة أهم من كلِ إعلامٍ و أبلغ تأثيراً. لكن هموم الناس و إشغالَ أذهانهم بأرجاس الغثِّ الهائلِ طوال الأسبوع يستدعي تذكيرهم بمكانة الظرف. فليت خطباءنا يبدأون خطبهم بتنبيه المصلّين للإصغاء..لا الإستماع فقط. ليت كل خطيب يذكّرهم كلَّ بِضعِ دقائق "يا جماعه..ركّزوا معاي شوي". علَّهم يستعيدوا شيئاً من أذهانٍ مشتتةٍ..فيستفيدوا. محمد معروف الشيباني Twitter:@mmshibani