قدرت صحيفة الإندبندنت البريطانية حجم قوات تنظيم (داعش الإرهابية) بنحو عشرة آلاف فرد، وقالت: إن التنظيم يجني إيرادات تقدر بنحو 600 ألف جنيه إسترليني يوميا، أو ما يقارب مليون دولار أمريكي من عمليات بيع النفط من الحقول التي تسيطر عليها، وكذلك من المساومة على المختطفين الذين ينتمون لجنسيات مختلفة. ونقلت الصحيفة عن ماثيو أولسن وهو خبير أمريكي في شؤون مكافحة الإرهاب قوله: إن داعش الإرهابية قد بات يشكل خطرًا متزايدًا على منطقة الشرق الأوسط بأسرها وليس فقط داخل العراق أو سوريا، حيث إن التنظيم يرى نفسه قائدًا للجماعات الإرهابية المسماة «بالجهادية» في الوقت الراهن ويغري الكثيرين الانضمام له بالمال. وأرجع أولسن تنامي قوة التنظيم بضعف الحكومات في سوريا والعراق وفقدانها القدرة على السيطرة على أراضيها، مما أكسب إرهابيي داعش الثقة تدريجيًا في إزاحة القاعدة والتربع على عرش التطرف، ويقول أولسن: إن هزيمة التنظيم بقدراته الحالية ليس أمرًا صعبًا ولكنه ممكن فقط إذا ما توافرت الإرادة الدولية لمكافحة الإرهاب وتعاونت حكومات المنطقة كلها في تحالف ما لصد هذا التهديد. وأضاف أن الضربات الجوية المحدودة التي تلقاها التنظيم الإرهابي من الولايات المتحدة بالقرب من مناطق الأكراد في الأسبوع الماضي أثبتت أنه معرض لخسائر كبيرة في حال توسع وزيادة مثل هذه العمليات بشكل جماعي ومنظم، وقد اتضح كيف أثرت هذه الضربات في تمزيق آلية التحرك عند داعش باتجاه المناطق التي يسيطر عليها الأكراد في الشمال. وأنهت الإندبندنت تقريرها بالإشارة إلى ازدياد خطر داعش الإرهابي تجاه الغرب أيضا، وقالت: إن التهديد الإرهابي لأوروبا والولايات المتحدة في تزايد ليس فقط من داعش التي يصب الغرب اهتمامه عليها الآن، ولكن أيضا من جماعات إرهابية أخرى وخلايا نائمة من الممكن أن تنشط قريبا.