- الإعلام رسالة والإعلام أمانة والإعلام مسؤولية. - قرأنا عن ذلك، درسنا وتعلمنا لكننا لم نخرج من القراءة والدرس بأشياء مفيدة تنسجم مع المعنى والمضمون، بل علي النقيض وجدنا أنفسنا في خانة المتهم المذنب، حملنا (المهنة) ولكن علي نعش التعصب. - لن أتشعب في كل الاتجاهات التي تعنى بهذا الإعلام وفروعه لكنني في المقابل أقف هنا وعبر سطور (مجلة اليمامة) التي تشرفت بدعوتها لكتابة هذا المقال كي أشير إلي (الإعلام الرياضي) تحديداً وإلى ما يفرزه من تعصب وتجاوز وسواد. - إعلامنا الرياضي (مختطف)، تدير دفته أنامل المتعصبين الذين يتعاملون مع الرياضة اليوم علي أنها (عداء وكراهية) لا علي أنها أخلاق ومنافسة شريفة وحضارة. - هكذا يبدو لنا مشهد الإعلام الرياضي، ومن يرفض تلك الحقيقة فما عليه سوي التمعن بهدوء النظرة عندها سيجد التفاصيل عن هذا العبث الشتائمي والتعصبي واللا أخلاقي في منهج وأسلوب من يظهرون عبر البرامج الرياضية الفضائية تحت مسمى (الناقد والكاتب والمحلل). - هؤلاء في تصوري هم معضلة حلت علي مجتمع الرياضة بالويلات، وهؤلاء إن لم نجد لهم رادعاً سريعاً فالخوف علي أجيالنا سلوكاً وثقافة. - اليوم حرية الإعلام ومساحتها الكبيرة استغلت من قبل بعض المتعصبين لبث سموم العدائية وغداً ربما تستغل لما هو أبعد؛ فهل من عقول تستوعب المشهد الإعلامي المحيط بالرياضة؟ - أتمني كما يتمنى كل عاقل لبيب رؤية الحل والعلاج الذي يكبح جماح العدائيين في الرياضة ويكبح كذلك جماح السواد في قلوبهم.