المقيم البريطاني الجنسية المعتدى عليه من قبل رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الذي فتحت له عدة حملات استنكار على مواقع التواصل الاجتماعي تحت عنوان «كف عبير يمثلنا» وتعني ضربة كف عبير لرجل الهيئة للدفاع عن زوجها عندما قفز رجل الهيئة قفزته الشهيرة على المقيم وأيضا عناوين استنكار أخرى فيها بعض الكنايات المسيئة لعمل وأخطاء بعض رجال الهيئة، لكن المقيم البريطاني قد طيب خاطره من سفارته ومن رئيس الهيئة الشيخ عبد اللطيف آل الشيخ. الأخطاء التي يرتكبها أفراد من رجال الهيئة ليست بفردية بل أخطاء مسميات وأخطاء تنظيم ومسؤوليات تحت من يندرج عمل الهيئة تحت العمل العسكري أم الديني، إن كان القانون يعتبر فقط رئيس قسم هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر موظف سلطة الضبط الجنائي بحسب نظام الإجراءات الجزائية ولا يشمل هذا الاعتبار الأفراد العاملين في القسم من نراهم متجولين في الشارع لذلك ترى عنصرا من عناصر الشرطة يتبعه لكن في نفس الوقت يرأسه للضبط ولا يحق في أي نص قانوني أو في الشريعة الإسلامية التأديب الجسدي من قبل أفراد الضبط الجنائي أو عناصر الادعاء والتحقيق بضرب المتهم أو الاعتداء عليه ويعتبر القاضي فقط هو المخول ومن يحق له الحكم بالتأديب الجسدي ناهيك عن إشكالية سبب إلقاء القبض من قبل رجال الهيئة هل هو من دواعي الشك أم التلبس وإن كان للشك ألا يتبينون من الواقعة قبل إلقاء القبض على مواطن أو مقيم والتجاوز بالضرب والسباب والشتم. تجاوز بعض رجال الهيئة نصوصا من الشريعة الإسلامية السمحة المتسامحة الساترة الراحمة اللينة فأين اللين والدعوة الحسنة في القبض على فتاة مراهقة أخطأت ففضحت وجرت لقسم شرطة وانتهى مستقبلها هناك دون سترها، وما نرى من أخطاء رجال الهيئة إلا الانقضاض على متهمين وأبرياء مما تسببوا بكثير من الحوادث وأدت بعضها للوفاة ولكن ارتباطهم بنص شرعي وهو «الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر» يجعل أخطاءهم مرتبطة بالدين.. وديننا الإسلامي لا يخطئ ، ديننا يأمر بالأمر بالمعروف بالطيب وبالكلمة الطيبة لا باليد والضرب.