رقم قياسي سجلته الجماهير السعودية بالحضور لمنافسات دوري عبداللطيف جميل، حيث بلغ عدد الحضور مع نهاية الجولة الثالثة 200 ألف مشجع، وكان النصيب الأعلى للمباريات التي أقيمت في جدة بـ110 آلاف مشجع، وسجلت جماهير نادي الاتحاد أعلى حضور في تاريخ بطولات الدوري بالكرة السعودية في لقاء الفريق أمام الفتح في أول مباراة يخوضها الاتحاد على ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة بـ58996 متفرجًا، وذلك وفقًا لما أعلنته رابطة دوري المحترفين، وبالمقارنة بالحضور الجماهيري في السنوات السابقة مع نهاية الجولة الرابعة يكون هناك اكتساح لدوري عبداللطيف جميل للموسم الحالي، وأرجع الغالبية من المتخصصين ذلك إلى الإقبال الشديد الذي شهده ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية بجدة بعد افتتاحه وبمقاعده التي تتجاوز 60 ألفًا مما أتاح الفرصة لزيادة العدد الإجمالي لنسبة الحضور الجماهيري. وكانت الأندية السعودية قد فقدت قبل نحو عامين مقعدًا في دوري أبطال آسيا بسبب نسبة الحضور، حيث تم تقليص عدد الأندية المشاركة من 4 إلى 3 قبل أن يعود الاتحاد الآسيوي ويعيدها 4 ثم حولها مرة أخرى إلى 3 ونصف ينافس عليه الأهلي للتأهل للبطولة، وذلك بعد أن انتزع الشباب المقعد الكامل منه في نهائي كأس الملك، ففوز الشباب باللقب منحه حق التأهل التلقائي وأحال الأهلي للمنافسة على المقعد الرابع وذلك حسب نظام الاتحاد السعودي لكرة القدم في آلية تأهل أنديته لدوري أبطال آسيا. وقد ساهم الحضور الجماهيري في تحقيق مردود مالي كبير وإنعاش خزائن الأندية، وتسابقت الأندية الأقل جماهيرية في رفع قيمة التذاكر حينما تستضيف نظيرتها ذات الشعبية الكبيرة، وحدث ذلك تحديدًا لفريق النصر الموسم الماضي وتكرر الموسم الحالي في مباراتيه أمام الخليج والرائد. كما أن رابطة دوري المحترفين وبالحضور الجماهيري الكبير اهتمت بالخدمات المرافقة وركزت على مطاعم الوجبات السريعة داخل الملاعب وفرضت متابعة ورقابة وعقوبات بهذا الشأن. خلاصة القول إن الكرة السعودية حققت نجاحًا جماهيريًا كبيرًا هذا الموسم له مردود إيجابي على كافة الأصعدة، وكما هو معروف أن الدوري الألماني «البوندسليغا» يتصدر قائمة الحضور الجماهيري في العالم وكان لذلك مردود كبير على الكرة الألمانية من كافة النواحي ماديًا وفنيًا، وخير دليل تبوأ منتخب ألمانيا قمة العالم في مونديال 2014م، والملاعب الألمانية بما فيها من تقنيات ومرافق لها دور في جذب أعداد هائلة من الجماهير، وبنفس المعيار لدينا ضاعف ملعب مدينة الملك عبدالله الرياضية أعداد الحضور بخدماته وتقنياته التي لعبت دورًا في ذلك، والمنطق يقول إن الحضور الجماهيري الكبير في ملاعبنا يحقق المتعة والإثارة والتطور والأموال للكرة السعودية.