لم تمض سوى ثلاث جولات فقط من دوري جميل للمحترفين وصوت الأندية «جميعها» بلا استثناء قد ارتفع يجأر بالشكوى من التحكيم المحلي، هذا إذا عرفنا أن البطولة لم تشهد حتى الآن سوى لقاء واحد من لقاءات العيار الثقيل (الكلاسيكو أو الديربي) كما يتعارف عليها وهو اللقاء الذي جمع الهلال بضيفه الأهلي في الرياض ضمن الأسبوع الثالث الذي قاده الحكم عبدالرحمن العمري وخرج بسخط الفريقين، فالأهلاويون وهم «الأكثر» ضررا كما بدا واضحا وحسب رأي النقاد وخبراء التحكيم اتهموا العمري بمجاملة الهلال في أكثر من حالة طرد مستحقة، بعد أن تغاضى ــ على حد قولهم ــ عن طرد ثلاثة لاعبين مارسوا الخشونة القصوى مع لاعبيهم، بينما يتهم الهلاليون العمري بأنه قسا على لاعبيهم وكان كريما في توزيع البطاقات الملونة عليهم، والحال نفسه تكرر في كل المباريات التي كان أحد طرفيها ناديا من الأندية الخمسة الكبيرة، وهذا يكشف عن محاولة مبكرة لممارسة الضغط على على اللجنة، وفرض إيقاعهم وأمزجتهم عليها، وهو اتجاه لا يوفر قاعدة صلبة لبناء الثقة المفقودة بين الطرفين أبدا.